للصمت فوائد كثيرة ومعاني كبيرة لا تفسر ، للصمت قداسة وهيبة وجلاء وقيل ان كان الحديث من فضة فان الصمت من ذهب ومااجمل ماقيل عن الصمت حين قال سعد العثمان ان الصَّمْت.. هو العلم الأصعب من علم الكلام، يصعب أحياناً تفسيره، وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة، وقيل قديماً: إنَّ الصَّمْت إجابةٌ رائعةٌ، لا يتقنها الآخرون. الصَّمْت.. يمنحك طاقةً قويةً للتفكير بعمق، في كل ما يحصل حولك، والتركيز بعقلانية على إجابتك..الصَّمْت.. يجعلك تسيِّطرُ على من أمامك، من خلال نظراتٍ محملةٍ بمعانٍ غير منطوقة، تجعلهم حائرين في تفسيرها. الصَّمْت.. المصحوب ببعض الحركات والإيماءات، يرغم من أمامك على البوح بما في داخله، فيقول أكثر مما يريد فعلاً. الصَّمْت.. يولِّد لدى الآخرين شعوراً بالغيظ الشديد؛ لأنَّهم يعتبرونه هجوماً مستتراً ، فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب. الصَّمْت.. هو الحلُّ الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة. الصَّمْت.. في المواقف الصَّعبة يولِّد الاحترام، بعكس الصِّراع والجدل، الذي يولِّد التَّنافر والحقد. الصَّمْت.. يدمِّر أسلحة من تتشاجر معهم، ويجرِّدهم من القدرة على مواصلة الكلام. الصَّمْت.. يعلِّمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون. الصَّمْت.. عبادةٌ من غير عناء، وزينةٌ من غير حلي، وهيبةٌ من غير سلطان، وحصنٌ من غير حائط، واستغناءٌ عن الاعتذار لأحد، وراحةٌ للكرام الكاتبين، وسترٌ لعيوب فيك كثيرة ولقد أحسن من قال: بكثرة الصَّمْت تكون الهيبة، ومن كثر صمته اكتسب من الهيبة ما ينفعه، ومن الوَحشة ما لا يضره. وسأل رجلٌ حكيماً قائلاً:متى أصمت ؟. قال: إذا اشتهيت الكلام، فقال له: متى أتكلم ؟.قال له: إذا اشتهيت الصَّمْت. ثم قال الحكيم: كفى بالمرء عيباً، أن تراه له وجه، وليس له لسان. أروع ما قيل في الصَّمْت: - قال صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ). حديث صحيح.