برأت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة مولانا عباس محمد الخليفة ساحة متهم بمقتل والديه، وذلك بعد أن توصلت المحكمة من خلال ما قدم لها من بينات بأنه كان يعاني من «الجنون» وأمرت المحكمة بإيداعه المصحة لمواصلة علاجه على أن يسلم إلى أهله إذا تماثل للشفاء. وقالت المحكمة إنها توصلت إلى إعلان براءة المتهم وفقاً لأحكام المادة «94» من القانون الجنائي والتي تنص على أن يرتكب جريمة وهو في حالة جنون يبرأ ولا يحاكم جنائياً. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم كان يعمل معلماً للغة الإنجليزية بمرحلة الأساس، وعقب عودته من القاهرة أصيب بمرض نفسي وظل مواصلاً في م هنة التدريس، وعقب عودته من المدرسة أخذ سكيناً وقام بمهاجمة والديه وسدد لهما عدة طعنات أودت بحياتهما في الحال، وذلك بمنزلهما بالحاج يوسف، وبعد القبض عليه أقر بارتكابه الجريمة وتدهورت حالته الصحية والنفسية وتم تحويله إلى المصحة، حيث أكد الطبيب النفسي الذي أشرف على علاجه إصابته بالجنون، وكانت المحكمة في جلسة سابقة قد وجهت إليه تهمة القتل العمد، وبعد سماعها للتقرير الطبي أصدرت حكماً ببراءته من إزهاق روح والديه وأمرت بإخلاء سبيله ووجهت بإيداعه لمواصلة العلاج