كشف علي أحمد كرتي وزير الخارجية في حديث خاص ل(آخر لحظة) عن زيارة قريبة لمدينة جوبا للقاء المسؤولين هناك ونقل رسالة من البشير لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في سياق رغبة الخرطوم تطبيع العلاقة وانسيابها وتفادي الانزلاق لمربع الحرب، ونفى تغيب أو غياب وزارة الخارجية من ملف القضايا العالقة التي تبحث حالياً في أديس أبابا، وقال إن انفصال الجنوب (وقع) بصورة فجائية وثمة حاجة ملحة لشهور أو عام (لحلحلة) قضايا شائكة بين الشمال والجنوب من التعليم إلى الجنسية وملفات الخدمة المدنية والحدود وغيرها، وإن المفاوضات التي تجري حالياً لا تمثل نيفاشا جديدة باعتبارها قضية ثنائية بين بلدين. ورفع كرتي الغطاء عن طبيعة مبادرة ممثل الأمم التحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون قائلاً: «هيلدا لها أشواق للتاريخ حينما ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركة الشعبية حتى وقعت الاتفاقية ونواياها حسنة جداً ولكنها تدرك هوة الخلافات العميقة التي انزلق إليها البلدان». وأضاف الوزير: «هيلدا لم تطرح مبادرة من الأممالمتحدة ولكنها أبدت قلقها للتطورات السالبة في علاقة البلدين وتحركها عاطفة خاصة ونحن نقدر ذلك».وعن دخول عضو الكونجرس الأمريكي جنوب كردفان خلسة وهل عبر بطائرة أم لا، قال كرتي إن الخرطوم قدمت احتجاجاً عن انتهاك حرمة أرضها من قبل دولة يفترض في سلوكها النزاهة، إلا أن قضية السودان أصبحت (كرتاً) في الانتخابات الأمريكية كل أربعة أعوام يتخذها المرشحون وسيلة لجذب الأنظار إليهم، وما فعله عضو الكونجرس الأمريكي الداخلي للظفر بمقاعد النيابة. وتوقع الوزير ألا تشهد علاقات السودان بالولاياتالمتحدة فيما تبقى من العام الحالي والقادم أي جديد يذكر سوى مزيد من الضغوط الأمريكية على السودان، ولا تصغي واشنطن في الوقت الراهن للحكومة السودانية لأنها مشغولة بنفسها، ورجح دخول عضو الكنوجرس جنوب كردفان بالبر وباستخدام السيارات برفقة عناصر التمرد لتلميع نفسه للناخبين، وعن مؤتمر تركيا قال كرتي إن ما يجري محاولة أمريكية لتوظيف مخرجات المؤتمر لخدمة أجندة الولاياتالمتحدة.