قدم الإمام أحمد عبد الرحمن المهدي امام الأنصار بمسجد الخليفة المهدي بأم درمان خطبة عيد الفطر المبارك حيث بدأ بسرد تاريخي لظهور المهدية وقائدها الأول الإمام محمد أحمد المهدي فقال: ظهر الإمام المهدي كما وصفه السيد أحمد بن إدريس من جهة لا يعرفونها وعلى حالة ينكرونها لأن ظهوره عليه السلام كعلامة الساعة لا يعلمها إلا الله ظهر الإمام المهدي في فترة قصيرة لا تتجاوز الخمس سنوات، لكن آثارها وأبعادها لاتحدها حدود، حيث تغيرت معالم السودان، وتحولت بصورةٍ أدهشت العالم بأسره وأشار الإمام أحمد المهدي إلى أن الذين بايعوا وساندوا المهدية هم مشائخ ورجال الطرق الصوفية المتمثلة في الطريقة السمانية والختمية والقادرية و التجانية والأحمدية والختمية وأحبارها ومريديها. وقال: ما من طريقةٍ صوفيةٍ إلا وأنضمت لسلك المهدية.. إضافة إلى زعماء القبائل والعشائر وسلاطين الغرب والجنوب وأضاف بالقول لم يشذ عن تأييد المهدية إلا فئة يسيره تحت ضغوط إدارية وأجنبية، وذكر الإمام أحمد المهدية خلال مخاطبته للأنصار، إن هناك رجالاً وقفوا خلف المهدي! وهم الإمام محمد المهدي، والخليفة الصديق والخليفة عبد الله، والخليفة فاروق، و الخليفة على ودالحلو، والأمير عبد الرحمن النجومي، والأمير عثمان دقنه. وحذر الإمام أحمد المهدي مما أسماه بالقوى الخارجية التي لازالت تعمل على تفتيش الشعوب وتمزيقها، وقال: ما فيه نحن الآن من حالٍ وتمزقٍ جعلت الإسلام حركات وجماعات وطوائف وطرق متعددة تحسبهم جميعاً ،وقلوبهم شتى إلا من تلك الأفاعيل، وأضاف هذا حالنا في السودان وخارجه، ولابد من وضع حداً لهذا التشتت والتعدد في حركات الإسلام وأن الاستهداف الذي يتعرض له الإسلام يتطلب أن تكف القوى الإسلامية خاصةً، والوطنية عامة عن التنازع، وطالب المهدي القوى السياسية بضرورة العمل المخلص الجاد لتدعيم الجسور والقنوات بينهم وتوحيد الصفوف على منهجٍ واحدٍ يشكل قوى إسلامية عظمى في وجه التحديات التي تهدد الوجود الإسلامي والأمة المسلمة، محذراً من أن يصبح هذا التشتت هو الثغرة التي ينفذ من خلالها العدو مختطاته. قدم الإمام أحمد المهدي مقترحاً بعقد مؤتمر إسلامي لكل القوى الإسلامية يحمل شعار الإسلام أولاً والإسلام آخراً وقال: فلينظرو لهذا الطرح الأنصاري الذي من الممكن أن يكون مخرجاً للسودان من هذا المصير المظلم، وأضاف بالقول الدعوة للحكومة والمعارضة حتى تجنب البلاد أضرار الخلافات وأن يقدروا معاناة الشعب السوداني التي بلغت حداً لا يطاق من حروب واقتتال وغلاء فاحشاً واستشراء للفساد وتردي الاقتصاد. وأستشهد الإمام أحمد المهدي بإمام المهدية وقائدها الأول الإمام المهدي الذي استطاع أن يوحد صف المسلمين ويجمع السودانيين ويؤلف بين قلوبهم حتى استطاع أن يشيع بينهم العدالة والحياة الكريمة مستعرضاً مباديئ دعوة المهدية، وشعار الأنصار الذي يقول (لا أحزاب، ديننا الإسلام، وطننا السودان)