أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تأييدهم لاستراتيجية الحكومة الخاصة بمعالجة الأوضاع في إقليم دارفور. وقال ثامبو أمبيكي رئيس المنبر الرفيع للاتحاد الأفريقي نحن نؤيد الاستراتيجية التي تم عرضها لايجاد حل لأزمة دارفور. وأكد أنها أخضعت لنقاشات مكثفة من الأطراف الثلاثة والحكومة، وتركزت المشاورات في محاور التنمية والأمن والسلام وتوطين النازحين بجانب التحديات التاريخية المتمثلة في التهميش والتخلف، فضلاً عن قضية انتشار الجريمة وارتباطها بأفراد القوات الحكومة. وكشف أمبيكي في مؤتمر صحفي عقب المشاورات حول الاستراتيجية الذي ضم لجانبه سكوت غرايشن مبعوث الرئيس الأمريكي، والبروفسير إبراهيم قمباري رئيس بعثة اليوناميد عن إمكانية الاستعانة بلاعبين آخرين للتوصل لحل سريع للأزمة، ودعا الأطراف الثلاثة المجتمع الدولي للجلوس لإيجاد حل للأزمة خاصة أن الصراع تركز حول الموارد المتناقصة. من جانبه كشف د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور عن دخول الاستراتيجية حيز التنفيذ، مشيراً لدخوله في نقاشات مع الجهات ذات الصلة في هذا الصدد، وأكد أن النقاش تركز حول التحاور المباشر مع المواطنين لرفع معاناتهم. وأعلن إتفاق الأطراف على ضرورة تنظيم المعسكرات بصورة سليمة تحقق رضاء النازحين، وشدد على ضرورة تحقيق آمال المواطنين داخل المعسكرات بعدم السماح بتكرار العمليات العسكرية من قبل الحركات المسلحة بجانب عدم السماح للمواطنيين باستخدام السلاح ضد إخوانهم ونوه إلى أنه شيء غير مقبول ولا يمكن السماح به مشدداً على حسم أية مهددات أمنية داخل المعسكرات. من جانبه أعرب سكوت غرايشن المبعوث الأمريكي للسودان عن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية بدارفور. وقال غازي إنه عبر عن انشغاله بالقضايا الإنسانية سيما فيما يتعلق بتوفير الأذونات للمنظمات للدخول للمعسكرات ونوه إلى أن استفساراتهم وملاحظاتهم ستقود لتجديد الاستراتيجية والعمل بها، مشدداً على أن الاستراتيجية تدعم التفاوض الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.