مثلما هناك رجالاً مشغولين بقضاء حوائج الناس لان الله قد اصطفاهم فأن هناك اناس مهتمين بشؤون الأموال واكراهم وهم كثر فمنهم من يقوم بعمل الاكفان.. وآخرين بالطوب.. وغيرهم بحفر القبور وغيرها وآخرين بالدفن وهناك من لا تعرفونهم وهم همهم البيئة العامة بالمقابر وهم كثر ولكن اريد ان اخصص هذا العمود لطلب خاص وردني من رجل اقدره واكن له احساس الابوة والاخوة والجيرة والعشيرة الطيبة فهو ابن رجل عظيم ظل يخدم الناس دون ضوضاء.. نهم هو عم عبد الرحمن الذي ينتظره المصلين ظهر كل جمعة «الجامع» مسجد شيخ مرزوق بأم درمان فهو يقوم «بشد» البليلة ويقدمها للمصلين ولكل من «يمد» ماعونه.. من طلب مني كتابة هذا المقال فهو ابنه محمد عبد الرحيم وهو ابيه «ومن شابه اباه فما ظلم».. جاءني بالمنزل عدة مرات لكي اكتب عن حرم مقابر البكري وانارتها والاسواق التي احاطت بها خاصة الجانب الغربي والشمالي.. وعدته بالكتابة والآن هو قابلته بالصدفة وطلب مني الكتابة عن سور مقابر احمد شرفي الذي سيلحق بسور مقابر البكري خاصة وان الحكومة تعمل الآن على توزيع هذه المساحة «مشاتل».. ورغم جمالها الا ان المقابر تحتاج لهذه المساحة لان الحركة بشارع الوادي تتعطل بسيارات «الدافنة» فلماذا لا تتحول هذه المساحة «لموقف» للسيارات الا انني اضم صوتي لصوته وصوت كل المهمومين بهذه القضية.. ونقول لماذا لا تقوم المحلية بتبليط هذه المساحة وتحويلها لموقف للسيارات يخفف الضغط علي شارع الوادي والطريق المؤدي من الوادي لتقاطع النص.. وهذا ليس بالأمر العسير.. ونحن متأكدون ان معتمد أم درمان سيصدر مثل هذا القرار خاصة اذا علم ان د. نافع علي نافع وزير ديوان الحكم الاتحادي السابق وكان قد اصدر قراراً بمنع البناء حول المقابر وقد بدأت تنفيذه د. حكمات حسن احمد عندما كانت معتمد الخرطوم وهو سيكرم الموتى وسيتم ذلك في عهده كما فعلها د. نافع وعملت بها حكمات ونحن ومحمد وآخرون سننتظر قرار معتمد إم درمان بل قرارات كل المعتمدين بسبب تغول بعض المواطنيين على حرم المقابر الموجودة في كل المحليات.. وظل ننتظر..