تجيءالإحتفالات بيوم المرأة وعيد الأم في أوضاع خاصة تعيشها المرأة وتغييرات مهمة، ومع معطيات الواقع والحركة النسوية تشهد تحولات جلست ست الحسن ل(إمرأة استثنائية) وضعت بصمة خاصة بتأريخها النضالي االطويل الأستاذة نفيسة أحمد الأمين أضاءت الطريق لأجيال من بنات جنسها وفتحت الباب على مصراعيه مع رفيقات دربها لكفاح المرأة وتنويرها وتعليمها و حدثتنا (أم حسام) او(أم عزة) كما يطيب للمقربين منها مناداتها عن الكثير من ملامح اليوم والأمس وابرز العوامل التي أثرت سلبا على مسيرة المرأة السودانية والعديد من المحاور وكانت الأجوبة في منتهى الشفافية لمعلمة الأجيال محطات كان لها اثر في تكوين شخصيتك النضالية المستقلة؟ اول محة في طفولتي والتي وجهت مسيرة حياتي كنت اقضي اجازتي في قرية والدي (ودرملي) وكنت دوما اعقد مقارنة بين وضع المرأة في امدرمان والقرية لماذا لاتوجد نفس الخدمات اجتماعية، تعليمية وغيرها وكان يجيبني شقيقي الأكبر امين بطريقة واضحة مناسبة لعقلي كطفلة بأن للإستعمار دور في ذلك لأنه لو تطور الريف تتطور المرأة وهى تقود لتطور المجتمع فتعليمها تعليم للمجتمع من هنا تولد في نفسي كراهية الإستعمار، المحطة الثانية في دواخلي ان الله خلق الجميع متساوين في الإنسانية واذكر حينما كنت في سن الخامسة قبل رحيل الوالد حضرت عمتي مع حفيدها الصغير وعمد على ضربي بقسوة ولم افعل له شيء سوى اني هددته بأني سأخبر والدي عندما يعود فخرجت عمي وهى تلوح بأصبعها مهددة قائلة (هوي يابت احمد إنقرعي ده ولد)..احسست بالغبن ولم اكن اعرف معنى (انقرعي) واخبرت امي بالأمر وقلت لها ضربني وهو ضيف في بيتنا وعمتي تقول لأنه ولد يغلط دونما عقاب ويضربني في بيت أبوي وبكيت بحرقة وانا اقول لها انا مظلومة، هدهدتني امي بلطف وطلبت مني ان لا ازعل عمتي واحترام الضيوف واجب، في هذا السن المبكر عرفت معنى التمييز، تواصل حديثها ضاحكة فيما بعد اصبحنا انا وذلك الصبي اصدقاء وهذه جعلتني اوعى مبكرا واكون ناشطة في هذا المجال في المجتمع، تصمت قليلا وتواصل ارى الآن بعض الناشطات يعتقدن ان همنا ضد الرجل لأنه له ممارسات ضد حقوق المرأة والتي من اهمها العنف واقول لهن قضيتنا ليست ضد الرجل السوداني هو نفسه ضحية موروثات وتقاليد بالية نحن ضد التخلف والجهل والممارسات الضالة ومعروف السودان يتمتع بتنوع كبير ونجد في بعض المناطق هذا العنف عادي القضية كلها تعليم ورفع وعي الإتحاد النسائي السوداني هل كان اول تنظيم؟ لا.. كانت رابطة الفتيات المثقفات بامدرمان هى الأولى بعدها الإتحاد النسائي ويعتبر نقطة تحول في الحركة النسائية المعاصرة قام على اسس مدروسة وتشاور كانت الحركة الوطنية في قمة فورانها وكل الأحزاب السياسية وعمال وشباب ومثقفين قد تكونت وكانت المرأة غائبة لظروف فعلية وجاءت فكرة تكوين ه في تلك المرحلة بدعوة من الراحلة عزيزة مكي عثمان أزرق بعد التفاكر مع الرائدات في مدرسة المليك اول مدرسة وسطى للبنات دعت عزيزة 18 زميلة حضرت منهن عشره فقط، وكان ميلاد الإتحاد بعدها تقرر الإجتماع مع جماهير النساء قي 31 يناير حضرنه 500 إمرأة في مدرسة المليك، وكان الميلاد الرسمي وتم إنتخاب عشرة نساء وتكوين اللجنة التمهيدية وإعداد الوثائق الرسمية المطلوبة لتسجيل أي تنظيم وتم التسجيل رسميا من الحكومة البريطانية، وكان اول تنظيم بدأ دستوره ونشاطهإجتماعيا وثقافيا وسياسيا المعارضة بإسم الدين ضدكم كيف تعاملتم مع الأمر؟ كانت جماعة دينية محددة، رغم أصواتهم عالية لم تكن مؤثرة ووقفت معنا كل التنظيمات والشباب والمثقفين والعمال والصحافة والأحزاب لم تعارض ولم تؤيد،وكان اول عمل سياسي واضح لنا المطالبة بحق المرأة السياسي في الترشيح والإنتخابات، وفي أول إنتخابات بعد إتفاقية تقرير المصير طالبنا به اللجنة التي تكونت (لجنة سوكو مارسن) هى ذات اللجنة التي انتخبت أول جمعية تأسيسية، ووافقتىفيما بعد بثلاثة شروط بعد جهود اولا حق الإنتخاب وليس الترشيح ثانيا للخريجات فقط الثانوي فما فوق اخيرا الإقتراع في مقاعد الخريجين فقط، وإعتبرناه نقطة البداية وشاركت المرأة بالمفهوم في انتخاب اول جمعية تأسيسية، وكان الإتحاد قوميا شعبيا فتح عضوينه لكل النساء كانت الشروط معرفة الكتابة والقراءة ونجح الى حد كبير، وبخبرتها في الشأن تواصل قائلة نجد ان أي تنظيم لايتغلغل في صفوف الجماهير لاينجح، وكانت لنا افرع في المدن الكبرى (مدني، عطبره، الأبيض، بورتسودان، جوبا، بحر الغزال، اعالي النيل وغيرها ) الإتحاد النسائي مسيرة انجاز تحكي عن نفسها؟ نعم هى مسيرة طويلة لا أدعي انني انجزته بنفسي عملنا كفريق من الرائدات والأجيال من بعدنا ومن البداية طالبنا بالحقوق والمساواة في الأجور وحق العمل وترقية الأسرة وتحسين النفقة للمطلقة وحق الولادة والتي تحققت تدريجيا اغلبها في فترة مايو المساواة في الأجور تحققت في 68 بقانون لم يطبق الا على المدرسات الطبيبات والمعلمات والمهنيات المساواة الكاملة في فترة مايو زيادة النفقة ماتم تحقيقة بين الأمس واليوم هل انت راضية عن وضع المرأة ؟ اي احداث تقيم في زمانها وظروفها ومعطياتها والمحيطين واعتقد حققنا انجاز جعل صوت السودانية يخرج من بوابات المدن للعالم الخارجي وكان هناك تدرج ديمقراطي واضح على مستوى المناصب ونجد الأستاذه فاطمة احمد إبراهيم من اللواتي تفرغن للعمل ا-لعام واصبح الاتحاد عضوا في تنظيمات عربية إقليمية وافريقية إقليمية نسائية عالمية مقاطعة- هل ترين ان المرأة الآن تسير في نقس الخط أم؟ نعم..ارى ان تغيير الأنظمة السياسية في السودان أثر تأثير مباشر على مسيرة المرأة إيجابا وسلبا، سلبا لأن اي تنظيم شمولي يكون تابع للنظام السياسي لايأخذ صبغة القومية لذلك أثر على وحدة صففوف النساء واضعف تأثيرها في نقابات العاملين، الإيجابيات مع انتشار التعليم ارتفع عدد المتعلمات والعاملات وذاد عدد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة منها والعلمية والمهنية والإجتماعية وكلها تصب لصالح المرأة وهذا فيه دفع كبير لحركة المرأة رغم إضعاف حركتها القومية ،واضافت الحكم المطلق على الأشياء غير علمي لانجد شيء كامل 100%