في جريمة هي الأغرب من نوعها تقدم والد (مسن) بشكوى قضائية ضد أبنائه الثلاثة ووالدتهم الذين قاموا بالاعتداء عليه وطرده من منزله والإلقاء بأغراضه الخاصة وأمتعته من أعلى سور المنزل، وذلك بالخرطوم، مما دفعه للاتصال على شرطة النجدة لإنقاذه من قبضة فلذات أكباده، ودون في مواجهتهم بلاغاً بقسم الشرطة التي قامت بتوقيفهم وتقديمهم إلى محكمة النظام العام بالكلاكلة التي ترأسها القاضي وليد خالد، حيث تم الاستماع إلى أقوال (الوالد) الذي أكد بأنه قضى (30) عاماً في الاغتراب خارج البلاد، وذلك لتحسين أوضاع أبنائه المادية وقام بشراء منزل لهم بمدينة (أم عشر) جنوبالخرطوم، وعاد إليهم بعد ذلك، إلا أنه لم يجد قبولاً من جهتهم، وحدثت بينهم خلافات عديدة حتى وصلت إلى قاعات المحاكم عندما قاموا بطرده من المنزل. وبدوره أشار ابن أخ الشاكي عند تقديمه كشاهد اتهام إلى أنه كان مع عمه بمنزله وسمع أصوات ضجيج بين الأبناء ووالدهم، وأكد بأنه سمع الابن الأكبر يخاطب والده قائلاً له: «فضي لينا البيت» بينما أنكرت البنت أبوته في ذلك الوقت الذي وجه فيه الأبن الثالث إساءات نابية لأبيه. وأضاف ابن اخت المجني عليه بأن الابن الأكبر لا يرد على والده تحية الإسلام. وفي ذات الاتجاه أكد أصحاب المجني عليه بأنهم شاهدوا الأبناء في يوم الحادث وهم يقومون بدفع والدهم إلى خارج المنزل ومنعه من الدخول وهو يتوسل إليهم بأن يسمحوا له بأخذ أغراضه الخاصة من الداخل وقاموا بإلقائها وحذائه من أعلى السور، بينما استعانت والدتهم بصاحب الدكان لأخذه بعيداً عن المنزل. وأشار الشهود إلى أن ابنه الأكبر كان يجذب والده من ملابسه حتى تمزقت عليه، وأضاف بأنهم قاموا بأخذه بعيداً منهم وقام بالاتصال بعربة الدورية (999) التي أسرعت إليه واكتفت المحكمة بإفادات شهود الاتهام، وحددت جلسة أخرى لاستجواب الأبناء ووالدتهم.