قطع القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد بأن البرلمان لا يملك صلاحية سحب الثقة من وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة أم روابة وبعض المناطق بولايتي شمال وجنوب كردفان، وقال لو أجمع النواب على سحب الثقة من الوزير وأوصوا رئاسة الجمهورية بذلك لتجاهلت الأمر. وأضاف السيد خلال حديثه في المبنر الذي نظمه المركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس بعنوان «خيارات التفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق»، إن جولة المفاوضات التي انعقدت مؤخراً بأديس أبابا بين الحكومة وقطاع الشمال تمت تحت ضغط المجتمع الدولي، وأردف أن أي اتفاق مع قطاع الشمال لن يحل أزمة المنطقتين، وتساءل لماذا تفاوض الحكومة قطاع الشمال نيابة عن أبناء النوبة، وأشار إلى أن قضية المنطقتين تعقدت أكثر، مشيراً إلى أن وجود الفرقتين التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي بالولايتين يمثل أكبر معضلة، منوهاً إلى أن التوصل لأي اتفاق مع قطاع الشمال لا ينهي العمليات العسكرية، وقال إن القطاع يمثل جزءاً من الجبهة الثورية، داعياً لإشراك كافة القوى السياسية في الحوار لحل قضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أن الحكومة ذهبت للمفاوضات مع قطاع الشمال وهي مطاطأة الرأس، وأعرب عن خشيته في أن تنتهي المفاوضات مع القطاع بجنوب جديد وسط السودان. وقال السيد إن كافة بنود الاتفاق مع دولة الجنوب لم ينفذ منها سوى ملف النفط. من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الطيب حسن بدوي إن المفاوضات مع قطاع الشمال لن تتأثر بالهجوم على منطقة أم روابة، وقال إن السلام يمثل خياراً إستراتيجياً للحكومة، وتساءل بدوي من أين تجد الجبهة الثورية كل هذا الدعم، مشيراً إلى أنها دخلت أم روابة بأكثر من (200) عربة لاندكروزر. وفي السياق أكد عضو المجلس الوطني دكتور محمد مصطفى الضو أن الهجوم على أم روابة يمثل أكبر هزيمة للجبهة الثورية، مشيراً إلى أنه أثبت زيف إدعاءاتها بأن نضالها من أجل المواطنين، وقال إن إصرار قطاع الشمال على بدء المفاوضات بملف إيصال المساعدات الإنسانية للمتضرين من الحرب القصد منه تشوين قوات الجبهة الثورية التي لا تتحصل على غذاءات، وزاد إن دعاوي الحركة الشعبية بإنجازها للعمل الإنساني سقطت سقوطاً مريعاً ويستحق الإدانة والشجب من المجتمع الدولي وكل الشرفاء، داعياً القوى السياسية والمجتمع الدولي للوقوف على هذه الانتهاكات التي تتم ضد الإنسانية بشمال وجنوب كردفان. وزاد أن هذه الهجمات ستعود على أصحابها بالعار، مشيراً إلى أن الحوار مع أي جسم هلامي يمثل خطأً كبيراً لن يقع فيه النظام الحاكم.