لمع اسم خبيرة التجميل صباح يس محمد الشهيرة ب(صباح التقيل) بحرصها على مزج الأصالة السودانية بالجديد في عالم الموضة ونزعتها للإبتكار وتقديم النصائح للمقبلين على لزواج وعلى الرغم من صغر سنها الا ان خبرتها التي اكتسبتها بالعمل لمدة فاقت السبع سنوات قبل تخرجها من الجامعة العام الماضي جعلتها مميزة في مزج «توليفات » جمالية نادرة، وفي معايدة خاصة كشفت عن اسرار الصالونات و « هوس الموضات» وتحولات « لبسة العروس» ومشاكل «تفتيح البشره» التي لم تعد قاصرة على الفتيات وبداية حدثتنا عن تخصصها قائلة: تخصصت في عمل المكياج « Makeup » لتجهيز العروسات والوصيفات ، وتفرغت لعملي الخاص بعد تخرجي من جامعة السودان (ترجمة) ٭ ماتعليقك على وجود العدد الكبير من خبيرات التجميل ؟ إن صح ذلك .. فإنه دلالة على ان « المكياج » كمهنة قد وجدت مكانتها في سوق العمل ومحاولة الارتقاء بالجمال السوداني والاعتماد على الذات بعيدا عن الوظيفة التقليدية في الحكومة .. أو القطاع الخاص . ٭ البنات يتابعن الموضات والمستحدث فيها بدرجه مقلقة؟ نعم والكثيرات يملن لتقليد النجوم ..« الفنانات والممثلات » ولايقتصر الأمر على البنات فقط حتى الأولاد نجدهم يتابعون صيحات الموضة . وعلى الجميع ان يتابع نوع الموضة التي سيتتبعها والمناسبه له ولبيئته ومجتمعه . ٭ ماهى السمة الغالبة على الموضة؟ بالنسبة للعروسات يحرصن على اختيار الموديل (فستان اليسا) في اغنية (على بالي حبيبي) وحرصنا على جلب التصميم بالوان مختلفة وهو الأكثر رواجا، وفي المكياج الغالبية يفضلن الألوان الهادئة نسميه المكياج الناعم وفي (الحناء والجرتق) يملن لإستخدام المكياج « الصارخ » بدرجاته الفاقعه حسب لون ثوب الجرتق . ماهى ملاحظاتك على التغييرات التي طرأت على لبس العروسة؟ نجد اليوم ان ثوب الجرتق ليس له لون محدد كما كان في السابق ، خاصة بعد تداخل المجتمعات والأذواق ، وزواج السودانيات بأجانب .. وآخر عروس كنت قد جهزتها كانت قد عمدت المزج مابين « الجرتق السوداني » وطقوس « الزواج الهندي» ، ومن الأشياء اللافته أصبحت الحفلات «نهارية» رجوعاً لما كان يعرف في مجتمعنا ب« الصبحيّة» .. وفي المزارع والحدائق الخاصة، ومن الأشياء الجميلة التي اعتبرها مميزة جدا دخول عهد جديد لتوثيق اللحظات الجميلة للعروسين صور خلف الكواليس في الصالون ولحظات التجهيزات بالفيديو اوالفوتوغراف ونجد تصوير خارجي يتم حجز مواقع طبيعية مميزة خارج الاستديو والابتعاد عن التقليدية . ٭ خفايا الصالونات في العيد؟ بالتأكيد العيد موسم ونجد ان النظرة لم تعد قاصرة للذهاب لعمل الحناء والمكوه فنجد جلسات معالجة بشرة الوجه «الفيشيل » والتي كانت في السابق للعروسات فقط ونجد الكثيرات يحرصن على تلوين الشعر بالألوان و ....الخ .. وبالتأكيد .. ذلك يجعلهن يبدين اصغر سنا وانوثة ونصيحتي لذوات البشرة السمراء استخدام الألوان الغامقة مثل الباذنجاني والمهوقني والكبدي، ولا انسى جلسات« الدخان» الموروث عن تراثنا الغني .. والتي تراعي طبيعة عمل المرأة العاملة التي ليس لديها الوقت في زمن نمط الحياة المتسارعة ، ونجد ان جلسات « التقشير » في السابق لم تكن موجودة .. والآن انتشرت ولم تعد قاصرة على الوجه فقط بل كل الجسم، ونجد الجميع اليوم يحرص على استخدام الماركات واحدث المواصفات في المواد المستخدمة . ٭ البنات وحقن التفتيح؟ لا اخفيك لم يعد الأمر قاصرا على « البنات» فقط .. بل هناك « اولاد » يلجأون لحقن تفتيح البشرة خاصة « الفنانين » ويتم الأمر لدى اطباء ومختصين وعلى الرغم من خطورتها الجميع يستعملها وهى خطرة على لأنها تشوه صبغة « الميلانين » التي تحدد لون البشرة وهذا يؤدي لآثار سالبه ابرزها الفشل الكلوي وعدم تحمل التعرض لأشعة الشمس وذلك ينتاقض مع بيئنتا المشمسة .. ونصيحتي للشباب توخي الحذر وأن يعتزوا ببشرتهم السمراء لأنها التي تناسبنا وهى رقم واحد في الجمال العالمي وفقط عليهم الاعتناء بها ولاهتمام التقشير وتغذيتها . ٭ مكياج المذيعات خلال برامج العيد مثار حديث ماتعليقك؟ احيانا يكون خارج حدود التغطيه الجمالية وكثيرات يستخدمن مكياج لايتناسب وطبيعة البرنامج والحلقة والمؤثرات الضوئية داخل الإستديوهات - والتي تؤثر بدورها على «الرؤية» النهائية للألوان التي على البشرة ومشهدها بعد البث - واستوقفتني احداهن بمكياجها الصارخ في تقديم برنامج حزين واخرى تضع روج فاقع وهى تقدم برنامج عن المشردين والمآسي الاجتماعية . }}