السلام عليكم ورحمة الله طالعت بكل الإعجاب حديثك عن الشيخ الأمين عمر الأمين بشأن ما ورد على لسانه في حواره مع صحيفة الجريدة بخصوص قضاياه وأزماته التي بدأت مع سكان أم درمان القديمة وطالت الصحافيين.. ويبدو أن شيخ الأمين أراد أن يزج بمن لا علاقة لهم بأزمته التي أصبح ممنوعاً بسببها بامر القانون من ممارسة نشاطه، وزج بفنانتنا المبدعة ندى القلعة في حديثه وهو يصفها بالمزعجة التي لم تجد من يمنعها فيما منع هو عن نشاطه! ونحن كمعجبين ومحبين لفن الأستاذة ندى القلعة نرفض ما جاء على لسان شيخ الأمين بحق الفنانة الإنسانة.. وأقول إن سؤاله الاستنكاري مردود عليه، ويجب أن يكرره على نفسه.. لماذا منع هو ولم تمنع ندى القلعة من ممارسة نشاطها الفني؟! وإن كان شيخ الأمين قد اختزل ندى القلعة بكل عطائها وشعبيتها في أنها مجرد »مزعجة«، فعليه أن يعتذر لجمهورها الوفي الذواق أولاً.. وإن كان لا يعرف ندى القلعة فليعلم أنها فنانة صاحبة رسالة ولها مئات الآلاف من المريدين الذين يعجبون لما تقدمه من فن راقٍ ويكفي أنها عمقت في النفوس أغنيات الحماس والتراث، التي جعلت منها نجمة فاقت الكثيرين من طالبي الشهرة.. ونقول للأمين إن للفنانة ندى القلعة مبادرات إنسانية عظيمة لا يسع المجال لذكرها ويمكننا الاكتفاء فقط بما قامت به خلال أزمة السيول والأمطار مع أهلنا في شرق النيل وشمال أم درمان، في الوقت الذي كان فيه مدعو الإنسانية يتجولون ما بين دبي وهولندا.. ويكفي ندى القلعة أنها تغنت للأم ورسخت مفهوم بر الوالدين.. ونادت للتمسك بعاداتنا الأصيلة والاقتناع بالمقسوم من خلال أغنية »راجل السترة« وكثير من الأغنيات ذات المضامين العميقة. أيها الشيخ.. كان عليك التركيز في قضيتك مع أهلك وجيرانك في بيت المال وود البنا وأبي روف.. لأن الدين أوصى بالجيران والعشيرة وحسن المعاملة.. وإن لم تنجح هنا لن تنجح هناك.. واعلم أن حديثك لن يهز شعرة في ندى القلعة ون جمهورها الوفي قادر على الدفاع عنها.. أما الازعاج الحقيقي فهو ما يشتكي منه جيرانك وسكان أم درمان القديمة.. وندى القلعة تنثر الإبداع وليس الإزعاج واعلم أن سكان أم درمان لا يتضايقون منها.. وهي صوفية وبنت صوفية، وإن رفضت الانضمام لمجموعتك فذلك أمر يخصها لأنه متعلق بقناعاتها الشخصية.. لكن رفضها لا يعطيك حق أن تصفها بالمزعجة وتغضب جمهورها! سيف اليزل عباس الأمين العام لرابطة محبي ندى القلعة