قال د.الفاتح عز الدين، رئيس المجلس الوطنى إن «الواقع الداخلي الضاغط» هو ما دفع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لإعلان حزمة الإصلاحات الأخيرة لتجاوز الاحتقانات في الساحة السياسية التي ألقت بظلال سالبة على أداء الدولة والعلاقات الإقليمية والدولية. ونفى عز الدين في حديث لبرنامج «مؤتمر إذاعي» بالإذاعة السودانية أمس وجود ضغوط من أي جهة لإنفاذ الإصلاحات، وأكد أن المؤتمر الوطني انتهج مساراً جديداً استهدف فيه تغيير السياسات والقيادات. وزاد «وإن تأخر هذا الإصلاح ربع قرن خير من أن لا يأتي». وتعهد رئيس المجلس بمتابعة المراجعة المالية لأي وحدة حكومية «مهما كانت». ووصف تقرير المراجع القومي بأنه متطور رأسياً نسبة لتجويد العمل والتصويب نحو القضايا الأساسية، وأنه تطور أفقياً لأنَّه تمدد إلى كافة المؤسسات. وأكد عزالدين أنه سيتابع بنفسه المراجعة المالية للوحدة الحكومية التي لم تراجع، مضيفاً أن مراجعة الوحدة المعنية ستشمل أعواماً مضت، وشدد «أن الموضوع لن يفلت أبداً وينبغي على القائمين على الأمر أن يفسحوا المجال واسعاً للمراجع القومي ليقوم بعمله». إلى ذلك، قال عز الدين إن هيئة المظالم كانت ضعيفة الأداء في الفترة السابقة لذا تم إجراء تغيير في إدارتها وقانونها الذي كان فقط يوضح الحق دون متابعته حتى يصل لصاحبه. وضرب مثالاً بقضية معاشيي البنوك التي فصلت فيها المحكمة الدستورية و كان ينبغي أن ينفذ قرار المحكمة حتى ولو استغرق كل مال الدولة طالما كان هناك حكم صدر ضد الدولة. وتعهد بتحسين بيئة العمل في هيئة المظالم حتى تكون فاعلة كما سيقومون بفصل سلطاتها حتى تؤدي دورها كاملاً بالشكل المطلوب.