شن الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير هجوماً عنيفاً على الحكومة والأحزاب السياسية، واصفاً إياهم بالفشل، مشيراً إلى أن الدعوة للحكومة القومية غير مجدية ولن تحل مشاكل السودان بل تزيد من الأزمات الحالية، وأن الحل يكمن في الرجوع إلى كتاب الله وتطبيق الشريعة الإسلامية، محذراً الحكومة من مغبة الارتماء في أحضان أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وقال «كفانا ذل وإهانة وإضعاف للسيادة الوطنية وكرامة الشعب السوداني»، واصفاً لقاءات الحكومة والأحزاب السياسية بشأن الحوار للتفاكر حول القضايا الوطنية (باللعب وضياع الوقت). وقال رزق في خطبة الجمعة أمس إن الدعوة للحكومة القومية لن تحل مشاكل البلاد بل إن الفكرة مخطط للابتعاد عن الإسلام وفصل الدين عن الدولة، وأضاف لذلك فإن الأمر يتطلب توحيد الصف الداخلي والرجوع إلى كتاب الله. وشدد رزق على ضرورة معالجة القضايا الوطنية، لافتاً النظر إلى أن السودان الآن يعيش في ظلام ويحتاج إلى ثورة تصحيحية لخروجه من هذا النفق المظلم.وهاجم رزق أعضاء المجلس الوطني، وقال إنهم نائمون ولا تيقظهم الجرائم ضد الأطفال سيما عمليات الاغتصاب، وأشاد بخطوة جمعية مناصرة الطفولة بشأن تقديمها مذكرة للبرلمان تطالب بإضافة مادة لقانون الطفل للعام 2010م تقضي بأن يكون إعدام مغتصبي الأطفال في ميدان عام ليكونوا عبرة لذوي النفوس الضعيفة، وقال أنا مستغرب جداً بأن أعضاء البرلمان لا يبادرون بهذه الخطوة وأضاف لكن الأعضاء نائمون ولا تيقظهم جرائم الاغتصاب التي ترتكب في حق الأطفال. وصب رزق جام غضبه على مغتصبي الأطفال، واصفاً إياهم بالوحوش وعديمي الأخلاق والدين، مشدداً على ضرورة الإسراع في تطبيق عقوبة إعدام معتصبي الأطفال في ميدان عام حتى تجتث هذه الظاهرة ويتعافى المجتمع السوداني من هذه الظواهر السيئة. وانتقد رزق العقوبات التي تنفذ على مرتكب جرائم الاغتصاب واصفاً إياها بالضعيفة ولا ترقى لحجم الجريمة، وقال الجاني يحكم عليه بسجن عام أو الغرامة ويطلق سراحه ليرتكب جريمة مع طفل آخر. و أبان أن السلطات تطبق القانون الإنجليزي وليس الدين الإسلامي في مثل هذه الجرائم.