أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن إجراءات وتدابير صحية لمنع انتقال مرض الإيبولا للسودان عبر الحدود من دولة الجنوب ويوغندا وزائير، مؤكدة سيطرتها التامة على الأوضاع في معسكرات اللاجئين الجنوبيين بولاية النيل الأبيض، مشيرة لتجهيز غرف عمليات بالمعسكرات في محليتي السلام وقلي لرصد الأمراض وإرسال تقارير يومية حول الوبائيات، كاشفة عن ظهور حالات لمرض اللشمانيا بولاية النيل الأبيض. وحذر صلاح الدين المبارك مدير إدارة صحة البيئة وسلامة الأغذية بالوزارة في مؤتمر صحفي أمس من مغبة انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات مما يعرض المواطنين لمخاطر صحية كبيرة، مبيناً أن الباعوض يتسبب لوحده في الإصابة بمرض الملاريا والفلاريا واللشمانيا، موضحاً أن تلك الأمراض ظهرت في ولايات لم تكن بها من قبل، كاشفاً عن تحديات كبيرة تواجه السودان في مجال مكافحة الأمراض من بينها عدم الاستقرار بدول الجوار ودخول أعداد كبيرة من اللاجئين، وقال إن الباعوض والذباب من أكثر الحشرات الناقلة للأمراض في السودان. من جانبه أكد حمودة كبوك مدير إدارة المكافحة لنواقل الأمراض بالوزارة تشكيل لجنة قومية للحد من انتشار الأمراض، لافتاً لتوقيع اتفاقيات مع المشاريع التنموية الكبرى لتوفير المكون المحلي لأعمال المكافحة خاصة لمرض البلهارسيا والملاريا والفلاريا، لافتاً إلى انتشار (106) محطة للرصد الحشري بالولاية وأكثر من (1.500) مؤسسة للتقصي المرضي للوبائيات محذراً من انتشار الباعوض المزعج الذي ينقل مرض الفلاريا بجانب الذبابة الرملية.