ً٭ يستضيف أستاد الخرطوم العتيق الليلة مباراة الهلال والزمالك في ختام مباريات المجموعة لدوري أندية أفريقيا الأبطال، وإذا كنا قبل أيام قد سخرنا من المباراة وقلنا إنها أول مباراة رسمية بين فريقين من السودان ومصر تتحول مباراتهما لودية عقب خروج الفريقين من معمعة المنافسة، إلا إنه وعطفاً على التطورات الجديدة المتعلقة بشكوى الفريقين لڤيتا بسبب اللاعب المزور، فإن الفريقين يلعبان المباراة وقد تجددت آمالهما بالعودة مرة أخرى لأجواء المنافسة بديلاً لڤيتا، فالظروف التي أحاطت بالشكوى التي تقدم بها كل فريق جعلت لدى كل فريق أكثر من حافز للفوز بمباراة اليوم خاصة وأن الفائز يتاح له الهروب من الذيلية وتزداد دوافع الهلال أكثر لأنه يلعب لرد الاعتبار بسبب خسارته من الزمالك في القاهرة ولا أستعمل كلمة ثأر فكرة القدم وسماحتها ليس فيها ثأر أو شيء من هذا القبيل! ٭ دوافع الهلال لتحقيق الفوز كثيرة خاصة وأن الجرح لم يندمل بعد بسبب الانكسارات الأفريقية بداية بمباراة الزمالك، مروراً بڤيتا الخرطوم وڤيتا بكنشاسا وأخيراً كارثة مازيمبي. وموقف الهلال لا يسمح لأن يتعرض لهوان أفريقي جديد والجماهير محبطة ولا تتحمل إحباطاً جديداً ولا بد للهلال في مباراة اليوم أن يمحو الانكسار بالانتصار على شقيقه المصري الزمالك. ٭ المهم أن تجدد الآمال لدى الفريقين ورغبة الجماهير في ظهور هلالي جديد يرد الاعتبار، كل هذا يضفي على مباراة اليوم قدراً كبيراً وهائلاً من الترقب والانتظار. حول المباراة ٭ الأمل كبير أن يكون الهلال قد استوعب دروس مبارياته الأفريقية وانهيار النهاية الذي أصبح يشكل علامة استفهام كبيرة والأمل ألا نشهد دفاع الهلال بتلك الثغرات والممرات والأمل أن يكون الهلال قد عالج الأخطاء الدفاعية التي كانت نتيجة طبيعية لسوء حاله، أما اسم الزمالك الكبير يجب ألا يخيف لاعبينا، صحيح الاسم كبير ولكنه يعاني الاهتزاز وبالرغم عن ظروف الفريقين المتشابهة إلا أن الهلال أفضل حالاً إذا استثمر هذا الظرف واستغل خبرات نجومه وتم توظيفهم بالشكل الجيد، ولا يفوتنا أن نقول إن مدرب الفريق حسام حسن مدرب قدير يصنع من الفسيخ شربات ويترك بصمة على كل فرقة يتولى تدريبها. ٭ من المتوقع أن تجيء المباراة نارية لا أحد يستطيع التكهن بنتيجتها. ٭ الهلال يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين الواعدين أمثال محمد عبد الرحمن ووليد ومشاركتهما في هذه المباراة تصنع نجوميتهما وتفتح شهيتهما وتزيد من رصيد الثقة في نفوسهما. ٭ الترحاب على أشده بالزمالك ويجب أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة تروي عطش الجماهير وتليق بمكانتهما كقمة لوادي النيل.