والعالم كله مشغول بما تفعل داعش خاصة نحن معشر العرب والمسلمين الذين نجح اعداء العروبة والاسلام فى فرض سيطرتهم على عقلنا الجمعى وتوجيهه فى مسارات الانفعالات دون المواقف والعاطفة البلهاء دون التفكير والإنشغال بالقشور دون الجواهر والاكتفاء بالتنديد والشجب والإدانة والاستنكار. استغرب للامة العربية التى تنظر وتنشغل بما تفعله داعش دون ان تنتبه لما يفعل بها وباقتصادها تحديدا ففى السابق كانت اى ازمة فى الشرق الاوسط تسهم على الفور فى ارتفاع النفط كاثر مباشر وهاهو الشرق الاوسط يشتعل واسعار النفط توالى انخفاضها بصورة غير مسبوقة ومستوداعات امريكا تمتلئ بالنفط ومشتقاتها حتى تفيض والاقتصاد الامريكى ينتعش ويسترد عافيته بعد ان كان على حافة الانهيار. من اين حصلت امريكا على النفط ؟ اليست هى التى احتلت العراق ؟ كيف تتمكن داعش من تصدير النفط وبيعه لامريكا ؟ باى موانئ يتم ذلك ؟ ولماذا لم نسمع عنه الابعد ان اخذت امريكا كفايتها ؟ ومن اين تشترى الدول العربية التى تشارك امريكا حربها ضد داعش ؟ اليس هو سلاح امريكي ؟ ثم لماذا ننسى اننا فى انشغالنا بداعش انتشار الهمجية الشيعية فى العراق وقتلها للمسلمين السنة فى محازر جماعية ترتكب بوحشية هى من ذات المنبع الذى تنهل منه داعش وهو المنهل اليهودى القديم وهل ننسي ان النمرود بن كنعان هو الذى احرق الموحدين فى الاخدود فى النار ذات الوقود !!!! ثم كيف فرض الحوثيون الشيعة سيطرتهم فجأة على بلد غالبيته من السنة ؟ كيف اصبح اليوم خطرا داهما على السنة بقيادة السعودية التى نسأل الله ان يحفظها بحرماتها وان تنهض بدورها كاملا فى الذب عن اهل السنة والجماعة. كيف تم تحييد الشعوب الاسلامية التى كانت كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ؟ لماذا لم نعد ننفعل بقضايا الاسلام والمؤامرات التى تستهف عقيدتنا فى الصميم حتى صرنا تحت رحمة اعدائنا الذين فرقونا وسادوا بلادنا ومقاديرها وماذلك الا لهواننا وضعفنا وخنوعنا وركوننا الى الحياة الدنيا وذلك النفر من العلمانيين الذين هم اكبر خائن ومروج لفكر اعدائنا و.. الله غالب.