محمد ايوب من المشاهد اللافتة في العاصمة الخرطوم لاسيما بشارع الحاج يوسف (المزدلفة) مشهد عصارة السمسم التقليدية، والتي غالباً ما تكون في الولايات.. (آخر لحظة) اقتربت من المشهد، والتقت بالشاب الجنيد محمد أحمد من أبناء شمال كردفان، ويقول إنه يزاول هذه المهنة منذ سبع سنوات بتصديق من المحلية.. فحكى لنا قصته مع هذا العمل قائلاً: إن (العصارة) تكون من شجر «السنط» في شكل (فندك)، بها هدبة من شجر الهجليج، وتتركب من نوعين داخل (الفندك) ويسمى ولد العصاره، وأما المحدوق فوق الولد يسمى القوز، وأيضاً يوجد عود يسمى القاضي، لأنه يسيطر على جميع العصارة، وتوجد بها ثلاثة جوالات بداخلها رمال في نهاية الهدبة، كل هذا الضغط على الولد لنتحصل على الزيت، كل ذلك مربوط على ضهر (الجمل) ويقوم بالدوران على الفندك والكمية التي نضعها داخل الفندك خمس ملوات من السمسم. وقال الجنيد.. إننا نستجلب السمسم من أم درمان، والرهد، ومناطق بشمال كردفان، ولكن توجد صعوبة في الترحيل. وأضاف بالرغم من أنها عملية تقليدية إلا أنه يوجد إقبال كبير من المواطنين على الشراء.. مشيراً إلى أن الزيت يكون معبأ داخل باقات كرستال بأحجام مختلفة. ويواصل الجنيد قائلاً: إن الفترة التي يستغرقها السمسم داخل (العصارة) نحو ما يقارب الساعة، وبعد ذلك يتم استخراج الزيت من داخل (الفندك)، وأن الخلاصة منه تسمى (الامباز) ويستخدم كعلف للحيوانات، ويواصل الجنيد في سرده ويقول إنه يقوم بثلاث طرحات في اليوم منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة، ومنها أخذ قسط من الراحة إلى الساعة الرابعة مساء ثم القيام بطرحتين إلى المساء.