شكر الله خلف الله أو مخرج الروائع- كما يعرفه الوسط الإعلامي- واحد من الذين تركوا بصمة واضحة في دنيا الإخراج التلفزيوني ارتبط اسمه بكل جميل على شاشة تلفزيون السودان.. ليس آخره (دعوة ليكم).. الفترة المفتوحة التي قدمها ويقدمها التلفزيون الآن طوال أيام الشهر الفضيل، وهي الفترة التي جذبت الكثير من الأسر السودانية الشاشة الرسمية. شكر الله قدمنا له الدعوة للتحاور عبر الهاتف فاستجاب مشكوراً وأجاب على ما طرحناه عليه من تساؤل.. - أستاذ شكر الله.. كل سنة وأنت طيب.؟ وأنتم طيبون وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال. - ماذا يعني لك رمضان؟ رمضان يعني لي تواصل وإحياء لسنة صلة الرحم، وأكون في رمضان أكثر نشاطاً في هذا الجانب، وفي جانب العمل الفني، ورمضان يعني لي ولكثير من الفنانين الانتظام في الأكل لأن غالبية هذه الشريحة من المجتمع يعانون من مشكلة عدم الانتظام في الوجبات من غير رمضان. - وكيف يكون استقبالك للعيد؟ لدينا تقليد في التلفزيون يقوم على مبدأ توزيع الفرص.. بمعنى أن الذين كانوا يعملون في رمضان تتاح لهم الفرصة للراحة.. ولأنني كنت ومازلت أعمل طوال أيام رمضان فاستثمر فرصة العيد لقضاء أيامه مع الأسرة، رغم أنني كنت أنوي أداء العمرة في هذه الأيام الأخيرة من رمضان ولكني لم أوفق، فإن شاء الله العيد فرصة للراحة. - كيف رأيت القنوات الفضائية في رمضان؟ كان هناك جهد مبذول من كل القنوات الفضائية، واللافت أن المشاهد كان يتجول من قناة سودانية إلى قناة سودانية وهذا شيء جيد.. خلق نوعاً من التنافس في سوق الفضاء.. فقط هناك بعض القنوات تحتاج إلى مراجعة أمر ما يصرف على بعض البرامج. - ولكن هناك من يقول إنه لا جديد يذكر في قنواتنا الفضائية.. وإنما قديم يعاد؟ البعض ينظر إلى اللاشيء وأنا أنظر للقنوات بعين النحلة لا بعين الذبابة.. عين النحلة ترى العسل، وعين الذبابة ترى ما لا يعجب. - ما هو الشيء الذي أحزنك في هذا الشهر الكريم؟ أحزنني إيقاف المسلسل الإذاعي ( بيت الجالوص) وهو قرار من وجهة نظري غير موفق ومتسرع ويخصم من مناخ حرية الفنون. - حديثك هذا كدرامي أم كمتلقي؟ نعم أنا درامي وتمنيت أن أحول هذا المسلسل إلى عمل تلفزيوني.. فدور الدراما التنبيه وليست المعالجة والدراما هي معين للدولة في الرقابة، لذلك لابد من السياسيين أن يقربوا المسافات مع أهل الدراما، لأن هذا التقارب سيجعل الكثيرين يخافون من عمل شيء يسيء للوطن. - وما هو الشيء الذي أسعدك في رمضان؟ أسعدني الكثير في رمضان.. أسعدتني فرصة مراجعة النفس خلال عام.. وكذلك اتساع دائرة التواصل مع الأهل وسعدت أكثر وأحمد الله أن بلغنا رمضان. - رأيك في ما قدم من دراما تلفزيونية؟ كان هناك وجود حقيقي للدراما في هذا الشهر في قنواتنا الفضائية، وأنا سعيد بهذا الحراك لأنني والأخوين الصلحي وقرني سبباً في إشعال وقود هذا الحراك بمسلسل (المهمة 56).. - برأيك ما هي أكثر قناة سودانية مشاهدة في هذا الشهر؟ ليست هناك قناة مشاهدة.. هناك ريموت مشاهد، ومنتج مشاهد، وأنا شخصياً كنت مهتم بمشاهدة الإنتاج الدرامي تحديداً وكان هناك عرض جيد. الآن أراجع في فيلمين لجعفر سعيد الريح، وعادل إبراهيم محمد خير.. وأبحث عن تمويل، وإن شاء الله سيريا النور قريباً.. وإن شاء الله سانتهز إجازة العيد لمواصلة الكتابة في رواية كنت بدأتها قبل قرابة العام. - ما اسم الرواية؟ هذا ليس وقت الإفصاح عنها؟ - رسالة أولى لمن ترسلها؟ أشكر فيها كل الكاسيت في (دعوة ليكم).. الذين بذلوا معي مجهوداً عالياً رغم الكثير من الصعوبات، وحقيقة أنا أشكركم جميعاً كل الشكر. - ورسالة ثانية وأخيرة؟ رسالتي الأخيرة للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية سعادة الفريق أول ركن بكري حسن صالح الرجل المخلص الذي اكتشفت فيه عن قرب الكثير من الود والاحترام لأهل الإعلام.. أقول له فيها إن مؤتمر الإعلام أوصى بعدم دمج الإذاعة والتلفزيون، فلماذا الإصرار من وزارة الإعلام على الدمج غصباً عن رأي أهل الإعلام.. نحن الذين بذلنا حياتنا وعرقنا وسنوات عمرنا في هذه الأجهزة. أخي شكر الله.. كل عام وأنتم بخير وألف شكر لك؟ وأنتم بالف خير.