و لد عبد الرحمن الريح ،في حي العرب بأم درمان تقريبا - 1922 لأسرة تخصصت في الاتجاربالانعام في سوق الماشية بام درمان لم يتعلم الشاعر و الملحن الكبير في مدرسة و لكنه التحق بخلوة الفكى احمد عبد الرحيم لتعليم القرآن و تم نقله منها الى خلوة الفكى الخليفة عثمان فى حى السوق بام درمان ثم لعمل مع والده ،في متجره بسوق امدرمان الكبير لبيع الدمور شمال مكتب البوسته ثم التحق باحد محلات السروجية حيث تعلم صناعة حقائب اليد النسائية وزاولها فترة طويلة ،وهجرها فى العقدين الاخيرين من عمره ليعمل فى بقالة بمنزله بام بدة حتى وفاته تزوج مرتين و ليس له أولاد و كان أنيقا للغاية و لا يتلاعب في هندامه مثل سرور و كرومة، و تزين وجهه شلوخ ظاهرة و ينتمى من جهة ابيه الى الجعليين العالياب و من جهة والدته الى الشايقية لفاضلاب ، كان عبد الرحمن الريح انسان شديد الحياء و لايخرج من منزله كثيرا و أن حدث فهو يخرج في المساء إلى مكانه المفضل مقهى «يوسف الفكى» بام درمان مقابل سينما الوطنية. يعتبر عبد الرحمن الريح نفسه آخر شعراء الحقيبة التي يعتمد نظم شعرها على طريقة ابى العلاء المعرى «لزوم ما لايلزم» حيث كان من عام 1910 حتى نهاية 1940 كل من لا يعمل بهذا القانون الشعرى لا يعد شاعرا مهما بالغ في النظم لان متانة القافية في رأيهم -خصوصا في الشعر الغنائى- تجعله قويا ذو جرس موسيقى يساعد على ابراز الكلمات بواسطة اللحن و الاداء، كما تتيح للملحن الاتيان بلحن جياش يناسب قيمة الكلمة الشعرية الجيدة و هذا هو الطرف الخفى في بقاء اغنية الحقيبة و خلودها له طريقته في التأليف و التلحين و هو عازف ماهر على العود، من اشهر دواوينه ديوان «الروائع الحبيبة من أغاني الحقيبة» وقد نشره عام 1971. أوائل قصائد عبد الرحمن الريح غناها المطرب ابراهيم عبد الجليل «تعال يا روحى» في عام 1938 التي كانت محاربة لأغانى التم تم الهابط و «هوى يا ليلى» و كذلك «طال الفراق» التي تجارى اغنية «سهر المنام لى وحدى» أول اغنية اشتهر بها هي اغنية «ما رايت في الكون يا حبيبى اجمل منك» التي غناها في العام 1938 المطرب الفاضل احمد و من الحان شاعرنا ثم تلتها «خدارى البى حالى ماهو دارى» التى تغنى بها فى عام 1940 أولاد الموردة و كان يضم عوض الكريم و مغن آخر غير عطا كوكو كما تغنى بها ايضا سرور في أول تعاون مع شاعرنا فى عام 1940. توفي لرحمة مولاه عام1991.