يبدو أن حكومة ولاية وسط دارفور قد نجحت في امتحان الحشد، وقبلت التحدي بعد أن فاقت الحشود التي أتت لاستقبال الرئيس البشير فى الفاشر والجنينة التوقعات، حيث خرجت جماهير الولاية بأعداد غفيرة للترحيب برئيس البلاد في زالنجي التي وصلها في اليوم الثالث من برنامج زياراته لولايات دارفور الخمس، والذي من المقرر أن يختتم بشرق دارفور بعد أن يخاطب مواطني جنوب دارفور في حاضرتها نيالا : اللجوء للعمليات الرئيس البشير فى خطابه أمام مواطني وسط دارفور قال إن الجيش جاهز لدك آخر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، مؤكداً أن حكومته لم تلجأ إلى العمليات العسكرية إلا بعد أن رفض المتمردون وعلى رأسهم المتمرد عبدالواحد نور توقيع اتفاقية السلام، مضيفاً أن المتمرد عبدالواحد ظل لسنوات يرفض السلام، وهو يعيش في فنادق خمس نجوم في العاصمة الفرنسية باريس، ويترك مواطني دارفور يكتوون بنيران الحرب : السلام أولوية وشدد البشير على أن السلام الآن أصبح واقعاً في دارفور، وبعد اكتماله وانتهاء التمرد ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وإعادة توطين النازحين، متعهداً بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن، وتوفير مقومات الحياة لهم إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب، وقال إن برنامج حكومته يضع السلام في أولوياته، وهو أصبح حقيقة واقعة، وحيا القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى توفير الكهرباء: وأضاف مخاطباً الجماهير "شكرنا يمتد إليكم أنتم لأنكم وقفتم وساندتم هذه القوات إلى أن تحقق السلام" وتابع قائلاً "نريد أن نكمل السلام ويتحرك المواطنون في الطرق آمنين في بيوتهم ومراعيهم ومزارعهم ومدنهم وقراهم" وقال إن ولاية وسط دارفور ولاية وليدة ولا تزال تحتاج لبنيات أساسية كثيرة، متعهداً بتوفير خدمة الكهرباء في مدينة زالنجي طوال ال24 ساعة، ثم نقل الخدمة لعواصم المحليات وتوفير المياه والخدمات الأساسية بكل ربوع الولاية زالنجى كاس: وأشار البشير إلى توقيع عقد إنشاء الطريق الرابط بين زالنجي وكأس ونيالا في جنوب دارفور، واعداً باكتمال العمل فيه خلال أقل من ستة أشهر، مشيراً لتوقيع عقد لإنشاء سد "ضريسة" لتخزين المياه، وتعهد بأن تستمر الحكومة في بناء السدود والحفائر وحفر الآبار لإنهاء العطش في ولاية وسط دارفور، بالإضافة إلى إنشاء مطار دولي في مدينة زالنجي قريباً : التعايش السلمى وحيا القائمين على أمر جامعة زالنجي، قائلاً إنها خرّجت العديد من الكوادر، وتعهد بالوقوف إلى جانب إدارتها حتى تكتمل كل مؤسسات كلية الطب في الجامعة، وقال البشير إن دارفور كانت آمنة ومطمئنة، وكان الناس يسيرون ليلاً في طرق المدن والقرى والفرقان ولايخافون من شيء إلا من الله سبحانه وتعالى أو من الذئب، وأضاف قائلاً "نريد أن نعيد دارفور سيرتها الأولى، ونقول الشيطان دخل بين الناس وكلنا مع بعض نلعن هذا الشيطان حتى يعود التعايش السلمي والصلات بين الناس " سلطة دارفور: جماهير زالنجي قاطعت البشير في خطابه بترديد هتافات مؤيدة لخيار الولايات في دارفور، والرئيس يقول سنترك الأمر في هذا الجانب لأهل الشأن وهم سكان دارفور، إن اختاروا الإقليم سيوفرون علينا مباني كثيرة وصرفاً وغيره، وإن اختاروا الولايات نحن معهم في خيارهم، واعتبر الرئيس أن السلطة الانتقالية لدارفور بقيادة د.تيجاني سيسي أنجزت مهمتها وقامت بالعديد من المشاريع : المحك الحقيقي ورأى البشير أن الاستفتاء الإداري المرتقب في دارفور خلال الأيام المقبلة محك حقيقي سيحدد إن كان السكان في الإقليم يريدون الإقليم الواحد أو نظام الولايات المتبع حالياً، وأشار إلى أن سكان دارفور الآن عبروا المرحلة الأولى من الاستفتاء، وهي مرحلة التسجيل بدرجة ممتاز، وأضاف "نريد درجة جيد جداً في الاستفتاء وكل إنسان حر ليقول رأيه عبر الصندوق