يعاني مواطنو قرية معيجنة بمحلية الحصاحيصا ولاية الجزيرة من انعدام الخدمات التعليمية والصحية بالقرية، حيث يقطع الأهالي أكثر من 42 كلم لتلقي الخدمات الصحية، لعدم توفر المعدات بالمستشفى الذي شيده الأهالي، بجانب انقطاع الطريق المؤدي للقرية في فصل الخريف سنوياً، لعدم اكتمال سفلتته، (آخر لحظة) كانت ضمن الوفد الإعلامي الذي نظمه مركز أبو هيام للخدمات الصحفية للوقوف على معاناة أهل المنطقة ومايحتاجه الاهالي. إشارات من رئيس اللجنة الشعبية: لم يكن الوصول لقرية معيجنة التي تقع بغرب الجزيرة بالسهل، فقد عانى وفد الصحفيين المتوجه للمنطقة للوقوف على معاناة المواطنين في الخدمات والمجهودات الأهلية، يقول الطيب بابكر رئيس اللجنة الشعبية بقرية معيجنة إن القرية بها حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وتعاني من جميع الخدمات، أبرزها الطريق الذي يربط بين طابت والقرية، حيث لم تتم سفلتته حتى الآن، والمساحة الوعرة تبعد حوالي 15 كيلو عن طابت، مما يصعب علينا اكمال ماتبقى منه، والمعلوم أن الطريق ينقطع في الخريف ويزيد من معاناتنا، وحدثت لنا حالات وضوع تعثرت قبل الوصول لمستشفى طابت، واضطررنا لايصال الحالة بالتراكتورات، ودفعتنا الحوجة لإنشاء مركز صحي بمثابة مستشفى ريفي بعد زيارة وزير الصحة الولائي السابق د. الفاتح مالك، بتكلفة بلغت مليارين ونصف، ووعد الوزير بتوفير المعدات والكوادر الطبية، وكان ذلك في العام 2014م، والحديث يعود لرئيس اللجنة الشعبية، وبعدها تم نقله للخرطوم، وتوجهنا للشؤون الصحية بمحلية الحصاحيصا وجوهنا عبر خطاب لوزارة الصحة به المعدات، وحتى الآن مانزال نتنظر وصول الكوادر الطبية والمعدات، وجهزنا المستشفى على أكمل وجه حتى بالأثاث، ونوه إلى بعد المنطقة عن محلية الحصاحيصا بحوالي 42 كلم، وعجزت تلك الجهات عن توصيل شبكة مياه، فاعتمدنا على ثلاث آبار جوفية، وحاولنا ربط الآبار بشبكة دائرية لانها لاتغطي القرية، وبلغت تكلفتها مليار و300 مليون جنيه، وننتظر الجهد الحكومي لتغطية العطش الذي يعانيه الجزء الغربي من القرية بحفر بئر كحل عاجل. دور كبير للمغتربين: وكشف سكرتير اللجنة الشعبية عمار إبراهيم عن تبرع أبناء المنطقة بدول المهجر بأثاثات للمركز بلغت قيمتها 300 مليون جنيه، وتم أخذ مبلغ 30 مليون كجمارك، في وقت يمكن أن يقدم المستشفى الخدمة لأحياء مجاورة، وأكثر من 13 ألف نسمة، ويفتقر فقط للكوادر، ولم تحرك الجهات المعنية ساكناً رغم تبعيته لوزارة الصحة بالولاية، مما دفعنا لتقديم خطابات أخرى للمحلية تحوي المتطلبات لتشغيله.واضاف: هناك جفوه بين المسؤولين واللجنة الشعبية بالمنطقة واستدل باشتراط المعتمد بنزع ارض النادي مقابل تبرعه بمبلغ 3 الف جنيه رغم تشييده ب(400) الف جينه، ونوه إلى اشراف اللجنة فقط غلى تلك المشاريع التي يتبرع بها الاهالي، اما مايتعلق بالطريق فقام الوالي محمد طاهر ايلا بسحب الآليات التي تعمل في تشييده. مشاكل المزارعين: ويقول المواطن أحمد عبد الباقي إن إلغاء الجمعيات وحل اتحاد المزارعين أثر على دخل المزارعين، خاصة وأن الأموال كانت تستقطع ويتم إرجاعها في شكل خدمات، وأحدث هذا التصرف الذي وصفه بغير الحكيم إحداث شح بموارد المنطقة، لعدم وجود موارد ذاتية في ظل الصيام الحكومي عن تقديم الخدمات، حتى على مستوى المعتمدين الثلاثة الذين تعاقبوا على رئاسة محلية الحصاحيصا، والمعلوم أننا نعتمد علي الزراعة بنسبة 90%، بجانب الرعي، وتدهور مصادر الدخل دفع الشباب إلى الهجرة بحثاً عن وضع أفضل، وحالياً تعاني المنطقة الإهمال، خاصة في التنمية والإعمار، وطالب عدد من المواطنين والي ولاية الجزيرة بالتدخل والوقوف على معاناتهم. وأشار الأستاذ سليمان محمد إلى تصدع الفصول بالمدارس، وافتقارها للمراحيض، وطالب وزارة التربية والتعليم بالإسراع بإكمال ماتبقى من فصول تم تشييدها بالجهد الذاتي، بجانب توفير المعينات والوسائل التعليمية.