وجه الدبلوماسي الأمريكي السابق جيرارد غالوشي انتقادات شديدة لسياسة حكومة بلاده تجاه السودان، حيث كشف عن تبني واشنطون سياسات هدفت لدعم حركات التمرد، لإضعاف الحكومة السودانية، وقال غالوشى الذي شغل منصب القائم بالأعمال في سفارة واشنطنبالخرطوم فى الفترة بين (2003-2004) فى مقال نشره مركز "تحويل الصراعات" أن دوائر داخل حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى تلك الفترة "كان هدفهم تغيير النظام بدلاً من الحل السلمي للنزاع" وهو يشير إلى الفترة التي تلت توقيع اتفاقية السلام الشامل فى العام 2005 عندما نشطت واشنطون فى تقديم الدعم لمتمردي الحركة الشعبية فى جنوب السودان، قبل أن تنتقل إلى دعم متمردي دارفور بعد اندلاع التمرد هناك فى 2003، وانتقد غالوشى تلك السياسة، وقال إن "تفكيك وتجزئة السودان بمساعدة وإغراء من قبل الولاياتالمتحدة يمكن النظر إليه باعتباره تدخلاً خارجياً آخر سيء التصور فى نزاع داخلي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان" كما أبان غالوشي أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) "أصبحت مهتمة بإرسال المساعدات إلى دارفور فقط، عندما صارت قضية أخرى ضد الحكومة" مشيراً إلى أن تيارات داخل الوكالة الأمريكية كانت "تنظر إلى دارفور كسبيل آخر لإضعاف الحكومة، وشجعت المتمردين على الحزم والصرامة" فى رفض التفاوض لوضع حل للنزاع المسلح بدارفور.