اشتكى عدد من مديري المدارس الواقعة بالمعمورة مربع «71» من استخدام احدى الشركات الهندسية للمساحة الواقعة بالقرب من هذه المدارس كمكان لخلط المواد التي تتم بها سلفتة الشوارع، حيث يتم «خلط الرملة والخرصانة» مما نتج عنه تصاعد الغبار بصورة كبيرة، وذكر البروفيسور الطيب ابوسن مدير مدرسة السعودية بأن هذه المنطقة بها مجمع من المدارس، وهي مدرسة الأوائل، والمدينة، والمدرسة السعودية، والهندية، وذكر بأن عملية الخلط هذه ساهمت بصورة فعالة في إصابة التلاميذ بالالتهابات نتيجة استنشاقهم للاتربة.. موضحاً أنهم لأكثر من شهر يعانون من هذه الحالة دون أمل في مغادرة هؤلاء الناس المكان، مبرراً ذلك بقوله كل ما تبدأ المواد في النقصان تتم زيادتها، حتى أصبحت ترى كالجبل... كما أنها ساهمت في في تعطل بعض أجهزة التكييف، حيث إذا انقطع التيار الكهربائى لا نستطيع فتح الشبابيك. ومن جهة أخرى ذكر أحد سكان الحي بأنهم يعانون جداً من عملية الخلط، حيث أصبحوا يغسلون ملابسهم عند اقربائهم الذين يقطنون بعيداً أو يضطرون الى غسلها ليلاً، لأنه عندما يقومون بنشر الملابس فهي تصبح عبارة عن طين بسبب الغبار الذي يعم المنطقة. وفي هذا الصدد وحتى نقف على حقيقة الأمر «آخر لحظة» حملت أوراقها واتجهت الى عدة جهات لمعرفة مصير هذا الحي، وبالذهاب للشركة المنفذة لمقابلة المهندس المسؤول عن تنفيذ المشروع، ولكن محاولاتنا باءت بالفشل، حيث أن تلفوناته كانت مغلقة، ولم نعثر عليه في الشركة، وقد دلنا أحد الموجودين بأنه على مقربة من الشركة في موقع آخر، وبالذهاب الى الموقع والسؤال عنه لم نجده. وأفادتنا مديرة وحدة محلية الخرطوم شرق الضابط الإداري بتول عند سؤالنا لها قائلة: نحن وصلنا خطاب من هيئة الطرق والجسور يحمل في طياته الآتي الموضوع «تأهيل طرق الخرطوم شرق» إشارة للموضوع اعلاه نفيدكم بأننا في هيئة الطرق والجسور ولاية الخرطوم بصدد تأهيل طرق شرق الخرطوم، من شارع مدني جنوباً حتى النيل شمالاً، وعبيد ختم غرباً حتى النيل الأزرق شرقا،ً وتم توجيه الشركة المعنية كمقاول للمشروع، وسوف تقوم الشركة «بخلط» مواد تأهيل الطرق في بعض الميادين على أن تتم نظافة الميدان بعد انتهاء العمل. ونحن بدورنا نسأل هيئة الطرق والجسور ولاية الخرطوم متى تنتهي معاناة سكان وطلاب مدارس المعمورة مربع «71»، خاصة وأنهم منذ أكثر من شهر على هذا الحال وكم المدة التي يستغرقها تأهيل هذه الشوارع.