إلى اللواء الطيب الجزار وزير التخطيط ببحر أبيض: هل أنت مستعد لسداد فاتورة موقفك من الفساد في الأراضي؟ وهل تعتقد أن إمبراطورية الفساد مجرد سماسرة في سوق ربك وحفنة موظفين صغار وتجار أراضي؟.. إن كنت لا تعلم القوة الخفية التي تساند إمبراطوريات الفساد وتحميها من المساءلة ولها القدرة على خوض حرب طويلة الأمد لمن يقف في طريقها فإن حربك المعلنة ضد الفساد، ستخسرها وتخسر معها موقعك الوزاري، ويخسر أهل بحر أبيض وزيراً فيه الأمل والرجاء.. إلى الأستاذ معتصم فضل مدير عام الإذاعة: في برنامج الإذاعة الصباحي ليوم الثلاثاء الأول من فبراير الجاري الساعة الثامنة والثلث استضافت الإذاعة القومية ضيفاً قالت إنه رئيس لجنة السلام والوحدة الوطنية بحي الأزهري بالخرطوم، ولأكثر من عشرة دقائق ظل الضيف الكبير في الحي الصغير يتحدث عن هدوء الأوضاع الأمنية بالحي وسيطرة الشرطة على الموقف، وأن أهالي الحي يعيشون في وحدة وإلفة بينهم.. حتى تساءلت في نفسي هل في حي الأزهري حرب معلنة وإعلان حالة طوارئ وتمرد أم تحت السواهي دواهي؟ إلى البروفسير إبراهيم أحمد عمر: هل تصدق أن الكاتب الوحيد في الصحافة السودانية الذي يتصدى وحده وبشجاعة يُحسد عليها للدفاع عن المؤتمر الوطني في «الأسافير»، ويصد وحده هجمات المواقع الاليكترونية على المؤتمر الوطني حتى لقبوه ب«الجنرال»، هذا الصحافي أنيق العبارة قد تم فصله من صحيفة المؤتمر الوطني وهو في رحلة خارجية.. وهل تصدق يا بروف أن محمد حامد جمعة الذي يتمدد عطاؤه في فضاء الإعلام «طردوه» بذريعة الانتماء للعهد القديم؟ مع تحياتي للشيخ عبد الماجد هارون في خلاوي التلفزيون!! إلى جامعة الخرطوم: ماذا تضيف الدكتوراه الفخرية للعقيد القذافي أيام مجده وسطوته، وهل من الأخلاق في شيء أن تسحب الجامعة درجة علمية شرفية من رجل بات على حافة «القبر»؟.. وهل يتذكر أحد أن جامعة الخرطوم منحت الدكتوراه الفخرية يوماً ما للعقيد القذافي إذا لم تنشر التسربات عن سحب الجامعة لمنحتها المجانية! إلى مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل: في السودان الآن شيخ يبلغ من العمر ثمانين عاماً لم يحمل السلاح في وجه الدولة ولم يقد جماعة متمردة أو حزباً سياسياً معارض.. «الشيخ» يقبع الآن في السجن منذ أربعة أشهر وجريمته المدونة في سجلات الشرطة والقضاء عجزه عن سداد صك مالي، والسبب حكومة السودان التي شيّدت لها شركة الشيخ الثمانيني ثلاث محليات وعدداً من المدارس والمستشفيات ولم تفِ الحكومة بالتزاماتها المالية وعقودها التي أبرمتها، ليجد الشيخ نفسه «مرمياً» في السجن يدعو الله صباح ومساء أن يقتص بعدله من الذين ظلموه.. وحكومتك أخي وزير العدل تشكو ظلم الغرب وجوره وتحيزه، وتتوق لنصر من الله وفتح قريب وكيف تنتصر وأمثال الشيخ الثمانيني في غياهب السجون يذرفون دموع الحسرة والأسى.