تحت هذا العنوان (نحو رؤية استراتيجية) للعلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي عقدت إدارة الدراسات الأوروبية والدولية بمركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان ندوتها الثالثة من ندوات المنتدى الفكري الشهري الذي يعقده جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، برعاية ربانه الماهر العالم الكاتب الدكتور كرار التهامي، وبإشراف الزميل الأكاديمي البروفيسور الهادي عبد الصمد مدير المركز. تناول المنتدى هذه المرة والذي قاده الباحث والمفكر والمؤرخ الدكتور حسن عابدين السفير، المعروف ووكيل الخارجية الأسبق- تناول المنتدى العلاقات السودانية الأوروبية ممثلة في صلة وعلاقات السودان مع الاتحاد الأوروبي أو المجموعة الأوروبية، إن صح التعبير، وتم ذلك في ورقتين الأولى قدمها الدكتور خالد علي لورد، مدير إدارة الدراسات الأوروبية والدولية بعنوان (نشأة وتطور الاتحاد الأوروبي وعلاقته بافريقيا). تناول فيها أولاً: نشأة الاتحاد الأوروبي والمراحل التاريخية لقيام هذا الاتحاد، وتناول في الفصل الثاني العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، وخلص بعد ذلك إلى توصيات البحث الكبير الذي جاء في حوالي أربعين صفحة، مركزاً على بناء وتمتين العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي، وتناولت الورقة الثانية التي قدمها سعادة السفير عبد الوهاب الحجازي مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية واقع ومستقبل العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي، وهي ورقة علمية ثرة وزاخرة بالمعرفة وبخبايا العلاقات السودانية الأوروبية.. وقد رسمت الورقة عبر ما حدث من مقترحات السبيل إلى تنقية وترميم العلاقات بين بلادنا والاتحاد الأوربي.. شهد الندوة لفيف من الأكاديميين والخبراء والمهتمين بالعلاقات السودانية الخارجية، والعاملين في مجال العمل العام والثقافي، وعلى رأسهم سعادة الدكتور غلام الدين عثمان، وسعادة السفير والخبير الدبلوماسي والاستراتيجي السفير عثمان السيد، وبعض أساتذة الدراسات الاستراتيجية بجامعة الزعيم الأزهري... مع كوكبة من رجال الصحافة والإعلام. مثل هذا الجهد المقدر الذي يقوم به جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، ومركز دراسات الهجرة جهد خليق بالتقدير والاعتبار والدعم والمساندة من كافة الجهات، ذات الشأن والتي تعني بالسودان وعلاقاته الخارجية، ومد جسور الإخاء والتعاون بين السودان والأسرة الدولية، بل والعالم من حولنا، سواء في ذلك دول الجوار، أو دول الاتحاد الأوروبي موضوع الندوة والحوار.