* عندما يدخل منتخبنا الأولمبي جولة اليوم، منازلا صغار النجوم السوداء ، بأرضهم ووسط جماهيرهم، نفتتح معهم مشروع الحلم الجميل! * لا تنقصهم الموهبة، فهناك أكثر من لاعب بصفوف منتخبنا الأولمبي يماثل حالة إبداع كاملة، ولا يحتاجون إلى توصيف، فجلهم من أصحاب المواهب البارزة! * وقد أحسن أعدادهم، وتجولوا بين الدول طالبين لأفضل فرص الأعداد، فكانت جولات سوريا واليمن وعمان وأخيرا أسمرا شاهدة على حسن اعداد وتحضير! * ويقودهم خبير هو واحد من أهم خبراء الكرة عندنا بالسودان، بل هو صاحب إنجاز مواز للذي حققه المدرب القدير منصور رمضان الذي قاد السودان لأول بطولة أفريقية على مستوى المنتخبات! * سيد سليم هو من قاد المريخ لتحقيق أولى بطولاته الخارجية، وسار مع المريخ مشاوير الفرح الجميل بدول سيكافا، وكان له فضل أعلان أسم الزعيم على كل أرجاء القارة السمراء من اقصاها إلى أدناها! * وقد جاء إنجاز سيد سليم مع المريخ مقرونا بتقديمه للشباب..فحينما غامر بإشراك جيل عيسى صباح الخير وبدرالدين بخيت وإبراهومة وعبد السلام بسيكافا الأولى بمجموعة مدني وصف حينها بالمغامر! * ولكنه قدم يومها لاعبين وضعوا بصمتهم الواضحة على مسيرة الكرة السودانية فيما بعد ، وخلدوا أسماءهم في سجل التأريخ بأحرف من ماس عندما قادوا المريخ لتحقيق أول وأخر إنجاز لناد سوداني على مستوى القارة السمراء ..بطولة كأس الكوؤس الأفريقية ..وما أدراك ما كأس مانديلا! * اليوم يعود سيد سليم ويجلس على قمة الهرم الفني للمنتخب الأولمبي موجها ومعينا لشباب التدريب، محمد محي الدين الديبة، ومحسن سيد في توالي أجيال بديع! * ليس هناك أحبتي ما يمنع شباب الأولمبي من تقديم أنفسهم بقوة اليوم أمام المنتخب الغاني الشاب، برغم كل المحاذير، وبكل تأكيد هي محاذير مهمة! * ويأتي على قمة تلك المحاذير أن لاعبي الأولمبي ينازلون منتخبا من بلد لغته الأولى الشباب وتقديم ناشئة كرة القدم ، ليس على المستوى القاري وحسب، إنما على مستوى العالم! * من المعروف أن غانا هي منجم مكتشف للاعبي كرة قدم مهرة إستفادت منهم الأندية الأوربية ، وحتى منتخباتها التي سعت إلى تجنيس البعض منهم وأرتدوا شعارها كهوية بديلة، أمثال ماريو باولتيللي غاني الأصل ، إيطالي الجنسية، وهناك بواتينج الشقيق لبرنس ميلان الأيطالي، الذي فضل إرتداء شعار ألمانيا على شعار موطنه الأصل غانا! * وجميعنا تابع الإبهار الكبير الذي قدمه شباب منتخب غانا في أمم افريقيا للشباب التي إستضافتها مصر، وأنتزعوا يومها أكف الأعجاب تصفيقا ولوحوا بكأس البطولة! * وقد تحول نصف المنتخب الشاب الحائز على تلك البطولة إلى المنتخب الأول ، وقدموا عرضا باذخ الجمال بالمونديال الأسمر، وكانوا شامة أفريقيا الوحيدة بوجه المنافسة الأولى عالميا! * الجولة صعبة ..وشبابنا المتسلح بالموهبة الكبيرة يحتاج إلى إبراز كل ما عنده اليوم، لأنها جولة مصيرة، فإما التقدم أو التحسر على كل الأيام الماضية التي تجولوا فيها بين عدة دول طلبا لأعداد يعينهم على التفوق الكامل على منتخب هو أيضا مشروع حلم دافئ لدولة لا تعرف غير تقديم الشباب! * وغدا يوم آخر للسودان بواجهة أفريقيا ..وأمام سوازيلاند مهمة صعبة أمام صقور الجديان بقيادة الملك فيصل العجب!