عندما تذكر الشراكة أتحسس مسدسي رغم أني لا أملكه..!! ولكن مشاكسات الشريكين تجعل المرء يفكر في اقتنائه ليس «وحده» ولكن «الأكبر منه»..! هل المثل السوداني الذي «ذم» الشراكة كان يقصد هذه الشراكة التي بين أيدينا والتي جاءتنا بعد نيفاشا! المهم وضح بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذه البلاد في حاجة لان يحكمها حزب واحد حتى لا «يخنق»! -بفتح الحروف الأربعة - والوصول لقاعدة الحزب الواحد الذي يجب أن يحكم هذه البلاد هي الغاية التي يجب أن نسعى إليها جميعاً والحكم أصبح له طريق واحد لا غير وهو عبر صناديق الاقتراع البيضاء والتي لها(طبلة) ومواطن تفصله عن الناس «ستارة» حتى يقول رأيه بحرية في الحزب الذي يريده لحكم البلاد والعباد. الاسبوع الماضي قامت معركة كبرى بين شريكي الحكم وأمس «فجأة» جلس الشريكان وخرجا علينا بعناوين عريضة أبرزتها الصحف تقول:(تم الاتفاق على ازالة التوترات ووقف كافة اشكال النزاع والمواجهات والعمل على حل كافة القضايا بروح الحوار الصريح والشفاف الذي يهدف لخلق اجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية..(وهذا كلام جميل ولكننا أصبحنا لا نستطيع أن نعطي أنفسنا حق أن «نفرح» شديد بل يتملكنا دائماً الشعور بعدم «الأمان» وبأن هناك ما هو «مفاجيء وعنيف» قد يحدث بين كل لحظة وأخرى. د. نافع قال إنه يشعر ب«السعادة» لازالة التوتر الذي كان قد ساد العلاقة بين الشريكين وقبلها كان يتحدث (بمرارة) عن تصريحات الحركة الشعبية. وباقان أموم قال قررنا العمل بصورة (مسؤولة) وجادة في حوار مستمر لاعادة بناء الثقة وبلورة اجماع وطني لكل هذه القضايا وهذا الكلام طيب ومقبول ويعطي المرء شعوراً ببعض الثقة أن الامور ربما تمشي ل(قدام) ولكن بعد كل هذه الممارسة العملية لهذه التجربة وبعد هذه السنوات هل نستطيع تصديق (الاقوال) في غياب الأفعال. نتمنى ذلك ونحن ندعو أن تكون هذه (آخر المعارك) بين الشريكين. وأن تدوم بينهم مشاعر السعادة والمودة والمسؤولية.