معاناة حقيقية يعيشها طلاب معهد الشجرة الحرفي جراء معاناتهم التي تتمثل في عدم وجود مكاتب للأساتذة ولمدير المعهد سوى مكتب واحد يشغله الجميع، وذلك لأن المكاتب الموجودة الآن مخازن تابعة للمحلية. التي ترمي كل ما تتحصل عليه عن طريق الحملات التي تقوم بها في المنطقة والمعروفة (بالكشة) في فناء المعهد. (آخرلحظة) ذهبت إلى المعهد وجلست إلى مديره الأستاذ حسن سر الختم مالك ليحدثنا عن معاناتهم حيث قال: المعهد في الأساس كان مدرسة متوسطة ثم بعد ذلك تحول إلى مقر للدفاع الشعبي وبعدها قام أبناء المنطقة الممثلين في اللجنة الشعبية والمجلس التشريعي بتحويلها معهد للتدريب الحرفي من خلال مطالبتهم بذلك، والآن المعهد له قرابة الست سنوات وبه «600» طالب يدسون على فترتين صباحية ومسائية ،وأوضح أن المعاناة الحقيقية تكمن في أن المحلية لها مكاتب بالمعهد عبارة عن مخازن كما فُتح أحد المكاتب لأمين المخازن، وهنالك غفير وأسرته يقيمون داخل المعهد. كل ذلك تسبب في مشاركتي كمدير للمعلمين مكتبهم وجعل مكتبي قسماً للكمبيوتر بالمعهد ،كما أن الورش بالمعهد حيِّزها ضيق مقارنة بالورش في المعاهد الأخرى ،وأضاف: المعهد به أربعة تخصصات هي :- الكهرباء، التوضيب واللحام، قسم السيارات وقسم الحاسوب ونسعى لفتح قسم تبريد وتكييف لأهميته ولكن لا نجد المكان لعمل هذا القسم كما أن هناك فصلاً واحد للطلاب، يدرسون به «أكاديمياً» وذلك نسبة لفتح بعض الفصول في بعضها البعض وجعلها ورش، وذكر بأن المحلية لا تكتفي بجعل المكاتب مخازن بل يضعون الأشياء التي تأتي عن طريق «الكشة» في المعهد ومنها على سبيل المثال أواني بائعات الشاي ،مما يجعل بائعات الشاي يأتين إلى المعهد ويجلسن اليوم بطوله في سبيل استرجاع ما فقدنه وهذا بالطبع يشوش على طلاب المعهد. وختم حديثه قائلاً على الرغم من هذا فإن المعهد قد حاز على المركز الثالث على مستوى السودان في العام 2007م، كما أن الطالب الثالث على مستوى السودان كان من طلاب هذا المعهد. وحتى نقف على هذه الحالة عن قرب ذهبنا إلى وحدة الشجرة الجنوبية الإدارية وسألنا عن أحد المسئولين ليحدثنا عن حقيقة الوضع فلم نجد أحد وقالوا لنا «يجب أن نذهب إلى الوحدة الإدارية لمحلية الخرطوم بمنطقة اللاماب» وحملنا أوراقنا وذهبنا إلى الوحدة الإدارية وجلسنا إلى مديرها الأستاذ «بشير دور» ليحدثنا، ولكنه قال إنه غير مصرح لهم بالحديث عن أي شئ وذلك نسبة لكونهم وحدة إدارية تابعة للمحلية، وأشار بالذهاب إلى محلية الخرطوم. وحتى تكتمل الرؤية أفادنا العميد «مختار محمود» مدير الخدمات بالمجلس التشريعي بمحلية الخرطوم «أنهم يسعون لأخذ كل ما لا يلزم المعهد من هذه الأشياء وإبقاء ما يستفاد منه كمواد خام في الورش حتى تتم الاستفادة القصوى منها» وعن إمكانية إعطائهم بعض المكاتب ذكر أنهم في سبيل نقل ما يخص الوحدة الإدارية وسوف يتم منحهم المكاتب التي كانت تخزن بها احتياجات الوحدة الإدارية الجنوبية.