أكد الأستاذ صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري وأمين عام الحزب الوطني الحاكم ورئيس المجلس الأعلى للصحافة أهمية التواصل بين شطري وادي النيل على المستويين الرسمي والشعبي سعياً لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، داعياً في ذات الوقت لإعلاء صوت الحوار من أجل الوحدة بين الشمال والجنوب. وقال السيد الشريف في لقائه بأعضاء الوفد الصحفي الإعلامي السوداني الذي يزور القاهرة هذه الأيام بدعوة من الهيئة العامة للاستعلامات إن حدود مصر أمر مقدس رداً على ما يثار حول الأوضاع في حدودها مع منطقة رفح، مؤكداً أن العلاقات مع السودان هي أمر مقدس وخط أحمر لا يمكن التلاعب به، مشيراً إلى أنه في حال حدوث الانفصال بين الشمال والجنوب فإن مصر ستجد نفسها تتعامل مع دولة إضافية في حوض النيل. وأمّن الأستاذ صفوت الشريف على المقترح الخاص الذي تقدّم به رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة) بإنشاء كيان إعلامي مشترك يربط بين الصحفيين والإعلاميين في السودان ومصر، وقال الشريف إن هذا المقترح يعيد إلى الأذهان تجربة سابقة وراسخة إبان نشاط التكامل بين البلدين عندما كان هنالك مجلس أعلى للإعلام يرأسه وزيرا الإعلام في البلدين ويضم في عضويته قيادات العمل الإعلامي والصحفي. واستمع الأستاذ صفوت الشريف أمس إلى آراء وتعليقات ومقترحات أعضاء الوفد خلال الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة.. وشارك فيه الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين والسفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وعدد من قيادات العمل الصحفي والإعلامي. وكان الوفد الإعلامي السوداني الذي يرأسه د. محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين السودانيين قد شارك في حلقة نقاشية ساخنة داخل مؤسسة الأهرام بحضور الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الأهرام ومشاركة عدد كبير من قيادات العمل الصحفي بصحيفة الأهرام وتم التداول خلال تلك الحلقة بوضوح وجرأة حول الأزمات السياسية التي يمر بها السودان وتصور المناقشين لشكل العلاقة التي يجب أن تكون بين شطري وادي النيل. كما التقى السيد الفريق أول عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بالقاهرة بأعضاء الوفد داخل مبنى السفارة، مؤكداً أن الترتيبات لهذه الزيارة كان قد تم الإعداد لها منذ عدة أشهر لفتح قنوات التواصل المعرفي بين شطري وادي النيل، مؤكداً أنها سوف تستمر بحيث تقوم وفود صحفية وإعلامية بالزيارات لاكتساب المعارف والخبرات حول قضايا البلدين.