في السودان كلمة عجز ومفردها عاجز ، تفرض حضورها على الكثير من مجريات الحياة ، الطالب يتخرج من كلية جامعية مرموقة ، وبعد التخرج يعجز لسانه عن وصف حالة الفرح التي تعتريه ، ايو ه تعتريه ، لكنه يعجز في الحصول على وظيفة ، أي وظيفة حتى وان كانت وظيفة عاجزة عن توفير لقمة العيش ، المسكين بمرور الايام يصبح عاجزا في كل شيء أقول في كل شيء ، افهموها بقي ، لا تتركوا عقولكم عاجزة عن التفكير على شاكلة العبد لله ، ومثال آخر الطالبة تتخرج من الجامعة تبحث عن وظيفة بدون فائدة وأخير تتوكل على الله وتحاول رمي شباكها لاصطياد عريس لقطة ، وحينما تعجز عن تحقيق أحلامها الوردية يعجز عقلها عن التفكير وتصاب بالتبلد وتعيش على بركان ساخن من العجز والاكتئاب ، هذه نماذج بسيطة عن سيناريوهات العجز في السودان ، طبعاً اسكتوا ساكت وخلوا الطابق مستور عن بلاوي العجز في الميزانية والعجز في كبح جماح الحركات المتمردة والعجز عن صياغة واقع جديد للم الشمل السوداني ، كلها حكايات تندرج تحت بند العجز ، من اغرب قصص العجز ان مواطنا مصريا من فئة ( كبريت مشتعل ) يعني أخلاقة في مناخير انفصل عن زوجته ، وبعدها عجز عن العيش في راحة فحاول الرجل بشتى الطرق إرجاع زوجته وسد العجز في مجريات حياته غير ان الزوجة المجروحة حلفت ستين أبدين انها لن ترجع له وحينما اكتشف صاحبنا عجزه عن إرجاعها لبيت الزوجية انتحر الرجل ، طيب خلونا من ده كله إلى متى تستمر حكاية العجز السوداني المستمر في كبح جماح الصراعات المستعرة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور ، اسأل فقط سؤالاً عاجزاً هل الحكومة عاجزة عن فهم ما يريده المناهضون أم ان المناهضين (عاجزين) عن تدجين أنفسهم مع الحكومة ، عموما أخشى ان تستمر مسالة العجز هذه ويصبح السودان دولة عاجزة عن تحقيق مصالح مواطنيها وبعدها نحصل على وسام العجز الدولي من الدرجة الأولى ، لكن تعالوا علينا جآآآآآآآآآآي هناك عجز آخر ( مالي الدنيا وشاغل الناس ) ، وهو العجز الجنسي ، الطريف ان آخر الاحصائيات الطبية تشير إلى ان 90 % من الرجال المصابين بالعجز اللعين في العالم لا يبادرون بمراجعة الطبيب لوضع حد لمعاناتهم ، كما كشفت ذات الاحصائيات ان إعراض العجز تصيب 150 مليون رجلا في العالم وما خفي أعظم ، إما آخر الأخبار السوداء فان الأطباء العرب يؤكدون ان الضعف في الوطن العربي يسير بوتيرة متصاعدة بسبب البلاوي المتلتلة التي تنشب إظفارها في واقعنا والمتمثلة في القلق والاكتئاب والضغوط النفسية ، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ان كل هذه العوامل موجودة لدى الرجال السودانيين ما يعني ان الضعف يمسك بتلابيبنا فلا حول ولا قوة الا بالله ، وعجز من عجز يا ناس يفرق