هوس الشراء مرض يصيب البشر والحكومات ، هناك فرق شاسع بين مرض الانظمة ومرض الشراء لدى البني آدميين ، مرض الشراء البشري يصيب الكثيرين وهو ناتج عن الفراغ والكآبة والذي منه ، مثلا يدخل المريض المصاب بهوس الشراء الى متجر بقصد شراء جزمة من منتجات جرجوري ارماني ويخرج على بركة الله وهو محمل بجهاز تلفزيون وغسالة رغم انه ليس في حاجة الى هذه الاجهزة ولديه منها ما يكفيه في منزله العامر ، احصائيات خبراء السوق تشير الى ان مرض الشراء يصيب النساء اكثر من الرجال وهو ينتشر في المجتمعات الاسيتهلاكية يعني بحمد الله مجتمعنا لايعاني من هذا المرض ولكن صبركم ، نحن مصنفون من ضمن منظمومة الدول النامية قصدي ( النايمة ) وهذه الدول اللهم احسن وبارك مصابة بمرض شراء الاسلحة لدرجة الهوس والجنون ، تكالب الانظمة الحاكمة في العالم الثالث على شراء العتاد وتخزينه تحت طقاطيق الارض ليس لحماية الدولة من الاخطار وانما لحماية تلك الانظمة نفسها حينما تقوم ( الكعة ) ، من الاشياء المضحكة ان دول العالم الثالث تنفق على مخصصات شراء الاسلحة اكثر من انفاقها على التعليم والصحة والبنى التحتية ، ياساتر اتاري التعليم والخدمات الصحية لدينا آخر منجهة ، للاسف الحكومات تبرر نفقاتها العسكرية الباهظة بحجة الدفاع عن النفس لكن الوقائع تشير الى غير ذلك ، انتباه ، الاحصائيات تشير الى ان العالم الثالث ينفق على مشتريات الاسلحة سنويا 221 مليار دولار ، مثل هذه الميزانيات الضخمة كفيلة باسكات صرخات الجوعى ومداواة جراح المرضى ولكن ( نشكي لمين ) !! اسمعوني ، مرض الشراء لدى البشر يمكن علاجة بواسطة ادودية وعقاقير الاكتئاب ، هناك شركة امريكية اعلنت عن اكتشافها عقار لعلاج هذا المرض لدى البشر ، العقار اسمه سيتالبرام وهو يتوفر تجاريا باسم سيراميل ، وحسب الباحثون الذين قاموا باعداد هذه التركيبة العجيبة فان العقار يخفف من حدة التكالب على الشراء العشوائي ويكبح جماح الرغبة في ارتياد الاسواق ، طيب اذا كان الامريكان اكشتفوا علاجا لمرض الهوس الشرائي هل يتكرم ابناء العم سام لابتكار علاج يمنع الانظمة في العالم الثالث من التكالب على شراء الاسلحة والعتاد ، انتباه تقارير الامم المتحة تشير الى ان هناك180 حربا درات رحاها منذ الحرب العالمية الثانية وان 90 % من هذه الحروب وقعت في العالم الثالث وان معظم ضحايا تلك الحروب من المدنيين ، ضحايا حصدتهم الاسلحة المدكنة تحت الارض ،للاسف كما تشير تقارير المنظمة اياها الى ان تجارة السلاح تخلف المجاعات والكوارث ، والدليل على ذلك ما يحدث في الصومال وتشاد وفي أرضنا الخضراء يا حقل السنا يا الله ده هوس جميييييل .