ü بات الهلال إدارة وفريق كرة قدم على حافة السقوط من القمة الى السفح بعد نشوب الخلافات الإدارية الأخيرة وتدني عروض فريق الكرة وهزيمته أمام أولاد الجبال في مدينة (الكجرة) و (المكوك) والأمراء والسلاطين (كادقلي الحجر).. هاجم صلاح إدريس رئيس نادي الهلال رفقاء دربه وأعضاء مجلسه وخص منهم عمدة النافعاب (سعد) والمحامي عماد الطيب وسعى للتخلص منهم لأسباب ودواعي سياسية لا علاقة لها بالرياضة والعطاء داخل أسوار نادي الهلال القلعة التاريخية لأقطاب الحزب الاتحادي الديمقراطي والختمية!! ü صلاح إدريس انفق المليارات من ثروته خلال السنوات الماضية وقبض على مفاصل النادي بيد من حديد حارب بها لأجندته الخاصة وصالح بها، حقق صلاح إدريس انتصارات وتعرّض لنكسات وخيبات.. جلب الكؤوس وانفق (الفلوس) حتى أضحت خزائنه خاوية وفشل حتى في استعادة اللاعبين والمحترفين مطلقي السراح وتعاقد مع محترف (نصف كم) ووطنيين لا يحلمون يوماً بارتداء شعار الهلال لو لا محنة الهلال المالية وفشله في تسجيل لاعبين كبار.. حتى اللاعبين أمثال مهند الطاهر وعلاء الدين يوسف لم يتبق لهم إلا الذهاب لمحكمة العمل ليحصلوا على بضع ملايين عبارة عن استحقاقات تسجيلهم في الهلال منذ سنوات!! ü الصرف البذخي ومطلوبات فريق كرة القدم أنهكا صلاح إدريس مادياً وتضجر الرجل وفشل في إحكام قبضته على الهلال وبدأت التمردات عليه من الذين اختارهم كإضافات فقط لمجلس إدارة لا يملك من السلطة شيئاً ولا من المال ما يجعله قادراً على الصرف.. وصلاح إدريس بدأت بوادر فشله مع رحيل أفضل لاعبي الهلال هيثم طمبل وكلتشي للمريخ ومغادرة قودوين ويوسف محمد وداريو كان القلعة الزرقاء بحثاً عن المال والاستقرار وجلب إدريس محترفين من (الأسواق الشعبية) في أفريقيا ومن أندية مغمورة وبعضهم غير مقيّد في أي نادي.. والعجز عن الصرف المالي لمجابهة استحقاقات فريق الهلال جعل رئيس النادي يتقدم باستقالته وحينما تصدى العمدة سعد للمهمة بشجاعة وبدأ في سداد رواتب الجهاز الفني ومتأخرات اللاعبين أسرع صلاح إدريس عائداً لموقعه في الرئاسة ووضع في أجندته إزاحة العمدة سعد وقطع الطريق أمام عودة الأمين العام عماد الطيب وبدأ المشهد الصراعي يطل برأسه بين الأرباب صلاح إدريس الذي كان يصرف على نادي الهلال وحده ويتخذ القرار وحده يسجل ويشطب ويتعاقد مع المدربين ولا يجرؤ أحد على الكلام لأن من يصرف يتخذ القرار. ü يسعى الوزير هاشم هارون (للملمة) أزمة الهلال (بالمطايبات) والجودية وعلى طريقة (باركوها يا جماعة) بينما الجراح النازفة في جسد النادي ما عادت تحتمل (المسكنات) ورئيس النادي صلاح إدريس أضحى زاهداً في رئاسة النادي وزاهداً في الصرف الضخم وراغباً في الابتعاد عن النادي اليوم قبل الغد حتى لا يجد نفسه قد أنفق كل ثروته في النادي العجوز والسيد وزير الرياضة بولاية الخرطوم أمام خيارات صعبة جداً.. إما الاستعانة بمجلس تسيير مؤقت الى حين عقد الجمعية العمومية الطارئة لاختيار مجلس جديد وإما الإبقاء على صلاح إدريس رئيساً على أن تتحمل الدولة نفقات تسيير النادي وإما أن يذهب صلاح إدريس اليوم قبل الغد بعد أن أدى واجبه وضحى بماله وأنفق كل ما يملك ولكن الهلال أكبر من إمكانيات كل الأفراد ولو كان (سعد العمدة) من أولاد المصارين البيض في المؤتمر الوطني مثل جمال الوالي لآلت مقاليد القيادة إليه في رابعة النهار الأغر وعمدة النافعاب يشبه رؤساء الهلال الكبار إذا خلع جلباب التواضع والزهد و (ملأ قاشه)!!