أعلن أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس المجلس الوطني (السابق) أن قيادة الحزب في المؤتمر الوطني لم تسم بعد رئيساً للبرلمان، وبدا الطاهر متحفظاً عن ذكر أي تفاصيل وأكّد، حتى قبل ساعة من الآن، لم يتم اختياري في أي منصب، ولم يصدر قرار بشأن الرئيس، وقال في تصريحات صحفية أمس بالبرلمان: إنه يجوز اختيار شخص غيره، وزاد: «لو كان بإرادتي لدعوت إلى تغيير القيادة؛ لأن عملية تداول السلطة شيء طبيعي، وذلك بأن يغادر شخص، سواء للتقاعد أو إلى موقع آخر، وأعتقد أنني قد أديت دوري في الفترة الماضية، وأسأل الله القبول». وبدأ الطاهر كمودّع، وهو يقول عند دخول مكتبه مع الصحفيين: «إمكن تكون دي آخر دخلة لينا وليكم» وفي وقت كشف فيه الطاهر عن تشكيل لجنة رئاسية لترتيبات أداء قسم رئيس الجمهورية المنتخب أمام الهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني - مجلس الولايات) والتي قال: إنها ستنعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري بحضور قيادات من بعض الدول الخارجية ودول الجوار لحضور المراسيم، بجانب عقد جلسة أخرى لاختيار قيادات وتشكيلة المجلسيين.وكشف عن اتّجاه لتقليص لجان المجلس البالغ عددها (20) إلى (15) أو (14) لجنة، وعزا ذلك إلى الترهل الذي أصاب جسم الدولة، بسبب التضحيات التي اقتضتها اتّفاقية السلام الشامل، وقال: ينبغي إعادتها إلى حجمها الطبيعي حتى يستطيع الجهاز التنفيذي تسيير وتمويل أعمالها، منوهاً إلى عدم وجود اتّفاق ملزم لتوزيع مناصب رؤساء اللجان ومقاعد المجلس بنسب محددة، كما في السابق، وأوضح أنها ستخضع لرأي المجلس وسيراعى فيها نسبة المشاركة من جنوب السودان، بنسبة (30%) لحين قيام الاستفتاء. وفي السياق كشف مصدر موثوق عن اتّجاه لإعادة منصب «رائد المجلس» والذي كان معمولاً به في البرلمان الانتقالي الأسبق، ومن مهامه أن يبتدر النقاش في كل جلسة لتقديم شرح للنواب حول البنود المطروحة، ويتم اختياره من بين الأعضاء كما أشار المصدر إلى مقترح بإنشاء لجنة لشؤون المجلس.