ان الهدف من إقامة أسبوع المرور هو رفع مستوى الوعي مع إشاعة ثقافة التقيد بالأنظمة واللوائح والتعليمات التي تكفل الحماية و السلامة و تخفيف حجم الخسائر بإذن الله للجميع . وقد استمرت فعاليات الاسبوع تأخذ طابعها التقليدي من نشر المطويات و الإرشادات وعقد الندوات و المحاضرات إلا إن الخسائر و الكوارث في حالة ازدياد طردي و مخيف مما تمخض عنها هاجس و قلق لكافة أطياف المجتمع بمختلف شرائحه و مشاربه. نعم لقد أصبحت الحوادث المرورية هما وطنيا بسبب ما أزهقت من أرواح بشرية وخسائر مادية و إعاقات جسدية بالإضافة الى ما تتركه من مشاكل اجتماعية كاليتم و الترمل وفقدان المعيل. و الإحصائيات إن دلت على شيء فانما تدل على كوارث يجب رصد نتائجها و مضاعفاتها و انعكاساتها على الفرد والمجتمع و الاقتصاد بشكل عام و شامل مع سبر أغوار الأسباب المؤدية إليها مع مناقشتها مناقشة مستفيضة مع دراسة متعمقة و متأنية للأسباب الحقيقية للحوادث المرورية التي يمكن أن نجملها في الآتي: عوامل نفسية و صحية ( إرهاق السائق. انشغال السائق عن القيادة, اللياقة البدنية و النفسية ). عوامل أخلاقية ( عدم التقيد بأنظمة المرور ،التهور في القيادة) . عوامل ميكانيكية و قيادية ( صيانة المركبة أو فحصها, خبرة السائق في التعامل مع الطوارئ ). و خلاصة القول و مجملة أن بعض الطرق أصبحت ألغاماً و مفخخات موقوتة حصدت أراوح الكثيرين فجل الحوادث المرورية تقع بسبب عوامل بيئية وبسبب تهالك في البنى التحتية للطرق و هذه من مسؤوليات وزارة النقل . لقد أصبحت قيادة السيارة في شوارعنا هاجساً لدى الكثيرين، فهم لا يطمئنون على أنفسهم في ظل تزايد أعداد المخالفين للأنظمة المرورية والحوادث على الطرقات. حوادث المرور أصبحت تشكل عبئا إنسانيا وهاجسا وخطرا اجتماعيا، وصحيا، واقتصاديا كبيرا لبلادنا حفظها الله وحفظ أهلها من كل مكروه .