في المحق نعاس يدخل خفيفاً كنغمة (الوازا) بتعويذة في الرمل تتبع خيطاً من الشوق مرتبكاً تقودني الراء اتشبث بنبضة اللاشيء بالميم بالأصابع باللام بالعناق *** هنا الرمل مرجان يشع في خرافة الجسد، ناحية شميمه الجبلي؛ لمفازته المنتقاة في سطورها . قلت : يدل عليك تدل الروح على منابعها طرقاً مغسولة بالهديل حيث لا رمل وراء الرمل يقول الرمل : عمتِ صباحاً وبيني لجاذبية السفح شجرةً ترتق أغصانها *** الرمل بوصلة تقودني لفاجعة البلاغة أحبك باقتدار المحب للمحبة بأي شيء أستطيع أن أبقي هذا الرمل في ياقوته الماء؟ وبأي لحظة أعرف سكونه فيَّ؟ وبأي دمٍ أكون ممكناً للمساءلة؟ *** قلت : ما أصعب الرمل دون رمل كصهيل في الجسد كمنزل صغير لا ينتهي إلى بحيرة الحلم كمشكاة مقدسة في زبد الصباح هذا الرمل باب السموات ليقين ملكوته . *** يشير الرمل أن كن دواماُ صباحياً لغيمة الشَّعر تاريخ نومها الجمالى لتكتب شيئاً فسيحاً عن الخلق والصلوات الخفية . *** الرمل نكهة الزنجبيل والأنثى بنَّه المبلل بالأساطير الأمهرية، يغسل أطرافها بنور أقاصيه بأنفاس كمينه المحكم المتألق بهذا الطريق الذي بادلتني دماً بدم كي أكون رملاً يتشَّهى كفةً بأنفاسها له الفراشات تطلق ألوانها هي الأمكنة تسبيح البرتقالاتِ تعاين الظلال الصغيرة لشجرة الاحتمالات الرحيبة كوحمة الطير في غدير الشتاء *** ينتبه الرمل إلى رذاذ الخليقة؛ فنأخذ أسماءنا عن الجوهرة الثالثة، نأخذ المواويل دامعةً في الشعر على شفتين من سكون الريح في الفضة الممتزجة بمرايا النهار، في الجنون لتنورة تطرز احتفاء الرمل بفراديسها الملونةْ. *** بذاته الرمل مكتفياً فائضاً في سكونه المرح يهبط على الراء رمل على الميم رمل على اللام رمل طوبى لك أيها الرمل في هيكلك المقدس طوبى لأرخبيلات حلت ضفائرها ثم فاضت عليك أمطاراً من فتنة الأساطير بالفاكهة المحرمة طوبى لك غارقاً في فراديس جسدها المقبل ، الذاهب في الأبد بين سكسك المزامير التي ترسم الفراشات في الصوت. لا تموت، وحدك من يدخن أفكاري ويعلن البسيطة اعترافاً بالأبدية على رقصة المكان. فارغ أنت ولا يملؤك شيء، ملئ أنت ولا يفرغك شيء .