توقع وزير النفط عوض الجاز وصول إنتاج البلاد النفطي إلى (180) ألف برميل يوماً بنهاية العام الحالي، وأكد إبداء (70) شركة أجنبية بينها أمريكية رغبتها الاستثمار في صناعة النفط بالبلاد، وكشف في "مؤتمر إذاعي" أمس عن مؤامرة نسجتها جهات لم يحددها لمنع تدفق نفط هجليج من جديد بإخفاء شفرة نفطية معقدة، ولم يستبعد أن تكون الخطوة رضوخاً لضغوطات دولية من دول معادية، وأكد تجاوز الأمر بمجهود وطني خالص وقدرة الحكومة على الإيفاء بمسئولياتها تجاه مواطنيها. ودعا الجاز قوى المعارضة للابتعاد عن الاستثمار في الأزمات، وتجنب إثارة الهلع في النفوس وقال: علينا التفريق بين معارضة الحكومة ومعارضة الوطن. وتعهد الوزير بتحصين "هجليج" فنياً على أن تتكفل القوات المسلحة بتحصينها عسكرياً. ورفض الوزير اتهامات الجنوب بسرقة النفط، وأشار إلى أن تدفقات البترول عملية دقيقة تًحسب ب (الجالون)، فضلاً عن اطلاع المسؤولين الجنوبيين على تفاصيل وخبايا إنتاج النفط مُذ توليهم حقيبة النفط خلال الفترة الانتقالية، كاشفا عن استعانتهم بلجنة خبراء ضمت أمريكيين لدراسة عقوده، وانتهى تقريرهم للإشادة بشفافية الحكومة ودقة ووضوح العقود الخاصة بقسمة النفط مع الجنوب وشركائه الدوليين. وأعلن الوزير دخول شركات أمريكية في مجال الاستثمار النفطي، لكنه كشف عن وضعهم شروطاً أمامها بينها حرية امتلاك القرار والاستقلالية حتى لا تؤثر عليهم جهات أمريكية معادية للسودان للتراجع عن الاستثمار، وأردف "نشترط على من يدخل معنا في الاستثمار عشان ما يجي بعدين يعرقل علينا شغلنا" وشدد على أن السودان لن يسمح بتدخل أي جهة في شؤونه الداخلية مهماً كانت، لافتاً إلى أن امتلاك القرار عملية مكلفة لكنهم لن يحيدوا عنها، وأردف "نريد أن نحكم بلدنا ونطورها ونقدم فائدة لشعبنا، لا نرضى أن تُملي علينا إرادة الآخرين، وألا تستغل أي منظمة لإذلال شعبنا" واتهم الجاز الغرب بإعادة الاستعمار بصورة استعلائية، وتابع "الدنيا ما مقفولة عليهم، التعامل مفتوح رغم أن أصحاب الكيد والمؤامرات يستمرون في عرقلة جهودنا" ووصف الجاز تدافع المواطنين للحصول على الوقود بأنه "شفقة" عادية، لكنه قال إن بها جزء من الكيد والتحريض من الذين لا يعجبهم العجب حسب قوله، وجدد رفض الحكومة استئناف ضخ بترول الجنوب عبر أنبوب الشمال مالم يتفق الطرفان على القضايا الأمنية، في وقت قال إنه يرجو استئناف ضخ بترول الجنوب.