والله إنه لمكسب عظيم لأهل السودان العظماء أولي البذل والعطاء عامة وقاطبة وجامعة الخ الخ الخ. بالله ماذا سيكون حالنا لو رفعنا هذا الشعار اليوم بل اللحظة وليس غداً أو بعد الدراسة فإن اللحظات التي نعايشها هي حاضر السودان ومستقبله وذروة سنامة التي يكتنز الخير الكثير والوفير لكل الشعب حتى لو تضاعف عشرة أضعاف. إن تعداد السكان اليوم فقط أربعون مليوناً والمساحة مليون ميل مربع كلها صالحة للاستثمار والاستفادة منها بكل الطرق وفي كل المجالات ونملك كل الثروات التي تؤهلنا إلى قيادة العالم وليس السودان فحسب. والله إني أصدقكم القول والكتابة والحس الوطني لوحدته وتوحده، لسوداننا العظيم والتي أتمنى من المولى عز وجل أن تكون هذه نظرة كل شعبنا الكريم الوفي. إن وحدة السودان الوطن الواحد الموحد كما يتراءي لي بنظرتي هذه أنه كالجسد للإنسان إي يتكون من ساق وأذرع ورأس وقلب نابض يغذي هذا الجسد ويمنحه الحياة. إن الساق هو الجنوب الذي يقف عليه السودان شامخاً وإن الأذرع هي الشرق والغرب وإن الرأس هو الشمال والقلب النابض هو العاصمة المثلثة التي تغذي كل الجسد بالدماء الذكية النقية. متى لنا أن نتدارك ونعرف ما يخططه لنا المستعمر ودول البغي والعدوان ودائما هم في هم بخصوص وطننا الحبيب الذي ما زال تحت الاستقلال الدولي وحتى منظماته؟ فقد عانينا منها الكثير من السلبيات وهي تخدم مصالح دول العدوان وأجندته محاولين زعزعته وإشعال النيران في كل بقاعه فمتى ما انطفأت نار اشعلت أخرى ولم يهدأ لم بال وهذا هدفهم وهم اليهود المخططون والذين يدفعون بتلك الدول العظمى فهم يحركون سياستها وهم مافيا العالم هذا هو قصدهم زعزعة الوطن والفرقة بين سكانه وهم يحلمون بتقطيع دولة السودان إلى أجزاء وأشلاء حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم والتي بدأت تتحول إلى كوابيس بها يعايشونها لحظة يقظتهم. عزيزي القارئ بالله ماذا سيكون حال السودان شعباً واحداً موحداً وقد تم استلامه بحدوده الجغرافية وطناً لكل الشعب بكل أطيافه ومكوناته وقبائله ولم يتكون من دول أو دويلات وحتى نطلب الانفصال ونسعى إليه. إن السودان جسد واحد يتأثر كل طرف بما في الطرف الآخر فكيف لنا أن نبتر أعضاءنا بأيدينا وهو حق مكتسب لكل الشعب من قبل الاستقلال بعدة حكومات استعمارية وبعد الاستقلال بعدة حكومات وطنية وهذا ما يحز في القلب وليس من حق أي جزء أن تطلب استقطاعه لما يؤديه من عجز لباقي الجسد مما يؤدي إلى وفاة الأصل والجزء المقطوع وهي النهاية التي يطلبها الغرب بكل شراسة في أجندته في هذه الملفات وفي هذا التوقيت من عمر وطننا الحبيب فهذا جرم عظيم وهنا يجب معالجة المرض قبل أن يستفحل وليس البتر علاج ونحن نعلم أن بني صهيون هذا حالهم منذ ظهور الإسلام. انني إذ أتقدم برسالتي هذه لكل الشعب بأطيافه الحزبية سياسية وحركية بالتوجه السريع للانضمام لبعضها من أجل وحدة السودان الواحد ونقول إنه بحق يسع الجميع ليس شعاراً ولكن واقع معاش فمتى نستشعر هذا المعنى الغالي؟ إننا اليوم في أمس الحاجة لرفع راية الوحدة في الوطن بكل اتجاهاته وولاياته ومكوناته بكاملها وليست هنالك فوارق تذكر أو يلمح لها فاتحاد الولايات على أرض الوطن وروح التوحد بينها ولا فرق ولا تفريق هو العلاج المداوي والوحيد الناجع لهذا الوطن المعطاء ويكون السودان بحق هو الولاياتالمتحدة السودانية ويكون الأعلى كفة بكل المستويات وحتى يعيش الشعب في أمن وأمان ورفاهية واطمئنان ودون الشعور بالتهميش والاستعباد فإذا أردنا سوداناً موحداً فلابد من توحد الشعب بأسره في كل الولايات والعمل على القضاء على هموم الوطن والمواطن فهو الأساس. إن شعب السودان يعيش اليوم الوحدة للوطن بكل معانيها في تحركاته وكسب أرزاقه وعلاقات أسرية بالزواج ومواليد بجنسية سودانية ويتمتعون بكل الحقوق ويقومون بكل الواجبات فقد مضت الدولة كثيراً في هذا المضمار للأمن والسلام والعدل في كل ربوع وطننا الحبيب فلابد لنا من شكر الله على تلك النعم التي نعايشها اليوم وحتى يديمها الله علينا ويزيدنا من بركاته ونعمه ويبعد عنا كل الطامعين ويُفشل كل مخططاتهم وما يزرعونه لنا فلابد من التصافي اليوم لنعيش غداً مشرقاً ومستقبلاً زاهراً، ووفق الله الشعب بكل مقوماته وفعالياته وفتح بصيرته ليفرق بين الحق والباطل وأعاننا الله على كبح جماح انفسنا الأمارة بالسوء إلا من رحم ربي فهلا عدنا إلى الله بالاستقامة وطلب العفو والمغفرة من الذنوب وحتى يتقبلنا بقبول حسن ويحسن خواتيمنا ونحن لا ندري متى يأتي هادم اللذات وبعدها جنة أو نار مؤججة. ودمتم