تعهد وزير المعادن د. عبد الباقي الجيلاني لمواطني سروبية بمحلية هيا بولاية البحر الأحمر، والمشتغلين بالتنقيب العشوائي للذهب بالمنطقة، بتخصيص مناطق محددة لهم للتنقيب حفاظاً على حقوق الشركات العاملة في المجال، مطمئناً إياهم بأن زيارته لا تهدف إلى نزع خيرات المنطقة منهم وإنما لوضع خطط وبرامج لتوفير الخدمات الأساسية بما فيها الصحة والتعليم والمياه بالتنسيق مع حكومة الولاية. وتحفّظ الجيلاني - لدى مخاطبته جماهير المنطقة أمس «الأحد» - عن الكشف عن معدن نفيس بمنطقة سروبية قال إن المنطقة تزخر به ولم يحن الوقت للحديث عنه، وبعث الوزير برسالة إلى دعاة الانفصال طرح فيها سؤالاً: «لماذا نقسم السودان وهو موجود هنا في بيت عثمان دقنة» - في إشارة منه إلى تعدد السحنات والقبائل والأجناس الباحثة عن الذهب بالمنطقة - وقال إنه «كلما ضيّق الأعداء ماسورة فتحت عشرات المواسير»، وأردف مخاطباً: «ما جينا نشيل وإنما لنقول مبروك عليكم وهذا خير ساقه الله إليكم»، وامتدح الوزير دور الإدارة الأهلية بالمنطقة في تنظيم عمليّات التنقيب وحفظ الأمن، إلا أنّه طالب بإرجاع صغار السن إلى المدارس، وعلّق أن العمل في التنقيب حصري على الكبار.. والصغار مكانهم المدارس. من جانبه طالب معتمد هيا «إبراهيم طاهر» بدعم المشتغلين بالتنقيب العشوائي بالوسائل العلمية والتكنولوجيا المتقدمة لاستخراج الذهب. وأكد أن المعدن حق لكل السودانيين، وقال إن ضعاف النفوس روّجوا أن زيارة الوزير تهدف لنزع الذهب منهم، وأردف: رددنا عليهم أن الزيارة في مصلحتهم وأمنهم.