كشفت جولة (الأهرام اليوم) أمس الخميس عن استمرار ارتفاع سعر الدولار ووصوله إلى (3.6) جنيهات في السوق الموازي (الأسود). في وقت أكد فيه محافظ بنك السودان، د. صابر محمد حسن، الاتجاه لضخ كميات كبيرة من النقد الأجنبي للبنوك والصرافات بعد غدٍ «الأحد»، مشيراً إلى أن الإجراء من شأنه أن يؤدي لانخفاض سعر الدولار. وقال د. صابر في مؤتمر صحفي عقده أمس «الخميس» بالبنك المركزي، إن ارتفاع أسعار الدولار بسبب عدم اليقين وعدم الاطمئنان والمعلومات غير الصحيحة المتداولة بالإضافة إلى الجو العام الذي خلقه جدل الاستفتاء، وأكد أن الاقتصاد السوداني قادر على تجاوز أزمة الانفصال حال حدوثه، وقال سنعبره كما عبرنا الأزمة المالية العالمية ولن يكون الانفصال بأي حال من الأحوال أكبر منها. ونبّه محافظ بنك السودان إلى أن تدفقات النقد الأجنبي إبان الأزمة المالية العالمية هبطت إلى (76%) وقال إن نصيب الجنوب من البترول، الذي يمثل (80%)، لن يذهب جُلّه إلى الجنوب حال حدوث الانفصال، وعلق: الجنوب رغم امتلاكه معظم حقول البترول إلا أن الشمال يمتلك البنيات التحتية كالحقول الناقلة للصادر، وأضاف لابد من شراكة واتفاق بين الشمال والجنوب حول كيفية إدارة البترول بطريقة تساعد على نسياب البترول للصادر حال الانفصال. وأكد د. صابر أن الاقتصاد السوداني اكتسب خبرة أفضل مكّنته من التحضير والاستعداد المبكر لأسوأ الاحتمالات. وفي ما يختص بمعالجة العملة قال د. صابر إنه سيكون هنالك اتحاد نقدي بين الدولتين لفترة يتم الاتفاق عليها مبنية على شروط الاتحاد النقدي، مؤكداً أنه إذا لم يحدث اتفاق بين الدولتين سيحدث ضرر، مشيراً إلى أن هنالك لجنة مشتركة تعمل الآن وستصل إلى اتفاق قبل الاستفتاء من جانبه قال نائب محافظ بنك السودان، بدر الدين محمود، إن ارتفاع أسعار الدولار حرب نفسية للمواطن السوداني، وأكد مقدرة البنك المركزي على إدارة الاقتصاد.