تناول إمام وخطيب مسجد الشهيد بالخرطوم؛ الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري، خلال خطبة أمس (الجمعة) شعار (الإسلام هو الحل)، وقال إنه شعار عقدي قبل أن يكون سياسياً وهو من سبل هداية رفعها الأنبياء، فالدين عند الله الإسلام. مشيراً إلى أن البعض من المعاصرين يمارون في هذا الشعار ويريدون عزله من أن يحكم، ويقولون كما كان يقول الأولون: «كيف نصلح دنيانا بالدين»، وقد يجعل لنا مشكلات أمنية واقتصادية وغيرها. قائلاً: «إن الله رد على المتشككين وأكد أن الدين يمكن للناس الأمن والسلام والإطعام والرخاء الاقتصادي». وتناول الشيخ الكاروي الهجوم الإسرائيلي على شرق البلاد داعياً الجهات المختصة إلى قراءة الحدث قراءة تتناول ظرفه الزماني وتقاطعه مع الأحداث بالسودان والمنطقة، مستعرضاً خيارات السودان في الرد عليه وجدد أهمية الاستمرار في دعم المقاومة، محذراً من أن التراخي في دعمها يجعل العدو الصهيوني يتمدد أكثر، وقال إن أمن البلاد والأمة يتحقق بمزيد من الدعم للمقاومة، وأشار إلى الاستهداف الذي يتعرض له السودان إنساناً وموارد لإضعاف دوره التاريخي الطليعي في دعم قضايا الأمة. واستعرض خلال الخطبة تأملات في سورة يوسف والمعالجات الاقتصادية التي وردت فيها وقضايا الشورى في سورة النمل وقصة الملكة بلقيس ملكة سبأ وقال فضيلته: «ينبغي أن يصطلح الجميع على المسلمات والثوابت فالاختلاف في البرامج لا يضر في ظل الاتفاق على الثوابت»، مؤكداً ضرورة الوصول إلى الحكمة في إدارة الأمور. ودعا الكاروري إلى الاهتداء في القضايا الاقتصادية وحلول إشكالاتها بتجربة قصة سيدنا يوسف والقيام بدراسات جدوى على ذات النسق في حفظ الغلال والحبوب بسنابلها، وسماها «الإستراتيجية السبعية»، مشيراً إلى أن البشريات تؤكد انتصار هذا الخيار، وقال إن ثورات التغيير في المنطقة جاءت يوم الجمعة وانطلقت من المساجد.