كشف مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، عن تجارة لتهريب البشر من جنوب السودان إلى شماله بمبلغ (500) جنيه للفرد نتيجة لما أسماه بسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في الدولة الجديدة عقب نتيجة الاستفتاء التي أفضت إلى الانفصال. وقال هارون في مدينة بابنوسة بالقطاع الغربي أمس (الأحد)، إن التجارة ينشط من خلالها أصحاب الدراجات البخارية الذين يقومون بتسريب الناس من الجنوب إلى الشمال بعد أن تجاوز سعر جوال الذرة ال(420) جنيهاً، ووجد العائدون الجنوبيون من الشمال الساحات العامة والمدارس مأوى لهم. وصب انتقادات على قيادات الحركة الشعبية لفشلها في تشكيل دولة للجنوب. وقال هارون: «يريدون أن يأكلوا الكيكة ويحتفظون بها في نفس الوقت في الشمال وذلك منطق لا يستقيم، وكان عندهم بخور فليشموه في الجنوب». واتهم هارون الحركة باستغلال أبناء جبال النوبة لتحقيق الانفصال، ووصف باقان بالانتهازي. وقال إن الحركة لم تنشئ مدرسة واحدة في جنوب كردفان لكنه قال: «رغم ذلك نمد أيدينا للحركة الموجودة بالولاية شريطة قلب صفحة الحركة بالجنوب» ودعاها لتغيير اسمها. وفي السياق أعلنت قيادات الحركة الشعبية بالقطاع الغربي بولاية جنوب كردفان انضمامها للمؤتمر الوطني وأبرز هم عبد الرحمن عمارة دنقس.