كشفت بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس) عن استهداف مركز للشرطة بكادقلي من قبل مجموعة مسلحة مجهولة أول أمس (السبت)، في حين أكدت القوات المسلحة احتواءها لإطلاق نار بمنطقة أم دورين – (46) كيلومتراً جنوب كادقلي، ووصف الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد الأحوال بعاصمة جنوب كردفان بالهادئة. ونقلت وكالة سونا عن الصوارمي أن حادث منطقة أم دورين لا يعدو أن يكون حادثاً فردياً حيث أطلق أحد الجنود النار عشوائياً لأسباب شخصية وتم احتواء الموقف. وأكد الصوارمي أن كافة العلاقات العسكرية مع الطرف الآخر في جبال النوبة مستقرة وتسير نحو الوفاق بخطى حثيثة وأن الأوضاع الآن في مدينة كادقلي مستقرة تماماً. وأحاط رئيس لجنة الأمن بولاية جنوب كردفان تاو كنجلا تية (الأهرام اليوم) بتفاصيل الحدث، وقال إن جنوداً يتبعون للحركة الشعبية ضمن القوة المدمجة في الشرطة رفض الانصياع لتوجيهات تحركها لمنطقة أبيي مما أدى إلى تجريد سلاحها. وأشار إلى أن مخزناً للسلاح تعرض لنهب محتوياته من دون تحديد للجهة التي تقف وراء الحادثة، ودونت السلطات بلاغاً مفتوحاً بذلك الخصوص. وذكر مصدر مطلع ل(الأهرام اليوم) عن اقتحام مجموعة يشتبه في انتمائها للجيش الشعبي لأحد مراكز الشرطة بكادقلي ونهبها للسلاح قبل أن تلوذ بالفرار. وأوضح رئيس لجنة الأمن إن تراكمات الانتخابات ألقت بظلالها على الأوضاع السياسية. ووجهت لجنة أمن الولاية بعد اجتماعها أمس كل القوات النظامية بضبط النفس وأن ما تم مقدور عليه. ووجهت بإجراء حوار سياسي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتهدئة الأوضاع. وقال المتحدث باسم البعثة الأممية كويدر زروق ل(الأهرام اليوم) إن البعثة بصدد التحقيق حول إطلاق النار الذي وقع في منطقة أم دورين وقامت بإرسال طائرة ودورية لتفقد الأوضاع والوقوف على الحقائق ميدانياً. وأشار إلى أن جميع أفراد البعثة الأممية بخير ولم يتلق تقارير بوقوع أي إصابات.