{ أكثر من (ثلاثمائة) شاب تقدَّموا لوظائف فنيين وعمال بالهيئة القومية للكهرباء، وتجاوزوا المعاينات، واستلمت الإدارة شهاداتهم (الأصليَّة)، وأخطرتهم باختيارهم للوظائف الشاغرة، فهلَّلوا، وتأمَّلوا، وانتظروا، ولكن - وللأسف الشديد- فاجأتهم ذات الإدارة، بعد أن صار في بلادنا وزارة للكهرباء والسدود، فاجأتهم بالاعتذار عن قبولهم موظفين وعمالاً، فقد آل أمر الهيئة إلى شركات. الشباب المتضرِّرون الذين ترك بعضهم الهجرة وانتظر الوظيفة، ورفض بعضهم التقديم لوظائف لجنة الاختيار، رفعوا شكواهم إلى وزير الدولة بالكهرباء «الصادق محمد علي»، ثم أبلغوا الوزير الأول «أسامة عبد الله» عبر مكتبه، ثم مازالوا ينتظرون الفرج، في (سودان اللَّف والدوران)، و(تعال بُكره)، و(معليش الوظيفة اتلغت)..!! { مازال شارع الموت (الخرطوم - مدني) يحصد عشرات الأرواح، فقد أدى حادث سير أمس الأول قرب قرية (التكلة أبشر) إلى مقتل وإصابة نحو (خمسين) شخصاً.. رحم الله المتوفين وألهم آلهم وأحبَّتهم الصبر والسلوان.. وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.. وبعد، فإن وزير الطرق والجسور الاتحادي الجديد المهندس «عبد الوهاب محمد عثمان» هو أحد أبناء ولاية الجزيرة، و(الجمرة بتحرق الواطيها)، وما دامت الوزارات قد صارت مقسمة على الولايات والجهات والقبائل، فإن أهل الجزيرة ينتظرون من السيد الوزير أن يشرع عاجلاً غير آجل، في تنفيذ مشروع توسعة وإنارة طريق الخرطوم- مدني، فإن الله سيسأله يوم القيامة، كما سيسأل قادته: لم لم تمهدوا للناس الطريق؟ والفاروق عمر بن الخطاب يخشى أن يسأله الخالق عزَّ وجلَّ عن بغلة عثرت في العراق.. لِمَ لَمْ يمهِّد لها الطريق..؟ طريق الموت.. يا وزير الطرق والجسور.. { أتمنى أن أصادف دوريَّة شرطة تطارد لصاً وتلقي القبض عليه، فقد شاهدت كثيراً الدوريات تلاحق وتقبض على شباب وشابات بشبهة تجاوز المظهر العام والأخلاق الفاضلة..!! ولهذا أصبح (الحراميَّة) يمارسون السرقات نهاراً جهاراً.. وعلى عينك يا دوريات..!! أرجو أن يوجِّه السيد وزير الداخليَّة جميع دوريات الشرطة المرابطة في شوارع الخرطوم بأن تكون مهمتها الأساسية القبض على اللصوص والسكارى والمشرَّدين، ولا شأن لهم (بالأولاد والبنات)، وبيْن يديكم رواية أحد أصدقائي ممّن أثق في صدقهم، وهي تكشف مدى التهاون مع المجرمين، فقد أمر أحد رجال شرطة المرور صاحبنا بالتوقُّف عند عبور السكة الحديد بشارع الغابة بالخرطوم، وعندما نزل متجهاً إلى شرطي المرور، غافله لص مخمور، فأدخل يده داخل السيارة لالتقاط جهاز «الموبايل» الراقد على المقعد الأمامي، فأسرع صديقي خلف (الحرامي) وألقى القبض عليه بعد أن عاجله بعدّة لكمات، فقد كان صديقي من هواة لعبة (الملاكمة)، أما شرطي المرور فلم يحرِّك ساكناً وكأنَّ الأمر لا يعنيه، فظل ممتنعاً عن مساعدة المواطن الذي تعرض بسببه لحادث سرقة!! مرّت بعد قليل دورية شرطة، فنادى عليها صديقنا، وهو يمسك باللص (المخمور) الذي كان يمسك هو الآخر بقارورة (عرقي)!! نظر إليه أحد أفراد الدوريَّة ثم قال له: (كمان .. بي عرقيك؟!) فضحك اللص الجريء: (دي مويه يا جنابو)!! ثم أسرع يصب ما تبقى من القارورة في حلقة.. ثم قذف بها بعيداً..! اقتاد أفراد الدورية اللص وطلبوا منه الجلوس على الأرض جوارهم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً..!! ولا يدري صديقنا الذي غادر المكان مذهولاً.. هل يقبع اللص العجيب في إحدى الحراسات.. أم أنه عاد حراً طليقاً يمارس هوايته في سرقة (الموبايلات).. وعلى عينك يا شرطة. { اللهم اجعل هذا البلد آمناً.. مطمئناً.. وأرزق أهله من الثمرات.