{ الوقوف الى جانب المواطن هو مسؤولية الجميع من الدولة لأي مسؤول للإعلاميين، والوقوف بجانب الرياضيين وراحتهم ومشاهدتهم لمنافساتهم المحلية مسؤولية الدولة وأي مسؤول في مجاله واتحاد الكرة والأندية. ثم الإعلاميون.. ولهذا وبما أن المواطن والرياضي والمتابع للمنافسات الرياضية داخل وخارج السودان محروم من مشاهدة الدوري الممتاز، فإن أصحاب المسؤولية يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة ابتداءً من الدولة صاحبة الكلمة الأكبر والمسؤولية الأكبر عن مواطنيها، لأنهم رعاياها، وكان هذا موضوعنا في أحد أعدادنا الماضية حول دور الدولة. { الدولة بصدد التحرك كما جاء على لسان رئيس اللجنة المكلفة بحل مسألة التلفزة وحقوق الأندية والاتحاد العام، وأنه سيبدأ أو بدأ خطواته بحقيقة كاملة وكبرى، وهي ضرورة وحتمية ووجوب أن تكون منافسة الدوري الممتاز متاحة للمشاهدة عبر قناة مفتوحة للجميع، ثم بعد هذا تكون بقية التفاصيل. { شعار »أبو القوانين« يجب أن يكون شعار الجميع.. لأنه رأي الأغلبية الكاسحة من المواطنين والرياضيين.. وهي أغلبية كاسحة لأن من لا يحمي هذا الشعار قلة محدودة من بعض قادة الاتحاد العام وليس كلهم، ومن بعض الإداريين في بعض الأندية وليسوا كلهم وليسوا كلهم وللأسف يمشي في ركابهم بعض الزملاء الإعلاميين الذين تخلوا عن دورهم في الوقوف بجانب الجماهير بل صاروا يقفون بجانب الاداريين المستفيدين من الملايين التي يدرها الشباك خصماً على راحة الرواد والمشاهدين. ٭ نعم تمايزت الصفوف ووقف إلى جانب الحق وراحة المشاهدين وحقهم في الإعلام والمعرفة الذي هو المنصوص عنه في مواثيق حقوق الانسان، من يؤمن بها ويعمل من أجل هذا، خاصة في الإعلام السوداني الذي لم يتخل يوماً عن مصالح الجماهير. ٭ حتى لا يخرج علينا قصيرو النظر من المستفيدين من أزمة عدم التلفزة أو من يجرون خلفهم، فإن الحقيقة الكبرى يجب أن تقال، حتى لا يظنون ويدعون أننا نطالب بمنح المشاهدة بالمجان، ونؤكد لهم أنه لا مشاهدة بالمجان في الظروف الحالية، والحصول على التلفزة بالمال والمال الوفير، لأن أبسط ما سيخرج به علينا هؤلاء ادعاؤهم بأننا نطالب بمجانية المشاهدة.. كلا وألف كلا، ولا وألف لا للمشاهدة بالمجان. نقطة.. نقطة؟ ٭ ظللت منذ العام ألفين واثنين في صراع من أجل حق المشاهدة للناس، ودخلت في مشكلات وصراعات مع القناة التي احتكرت الدوري في عهد الاتحاد العام قبل السابق «اتحاد أبو حراز»، وظللت بنفس الحملة مع الاتحاد العام السابق «اتحاد شداد»، وسأقودها في عهد الاتحاد العام الحالي «اتحاد معتصم جعفر» رغم أنني كنت من أشد الذين عملوا لفوزه. ٭ الحق حق، فطالما للاتحاد العام حق تسويق بطولته فإن من حق الجماهير المشاهدة، ومن حق القنوات المفتوحة خاصة الحكومية الحصول على الحقوق، ومن حق الدولة أن تتدخل.. ومن حق القراء والمشاهدين والمستمعين المتابعة والضغط على الإعلام للوقوف والمساندة.. وكل هذه الحقوق معروفة ومتوفرة ومعمول بها في جميع دول العالم إلا السودان.. ولن نذكر.. يا هو ده السودان لأنه ليس كذلك.