الخرطوم : كوثر محمد أحمد عبد القادر انتشرت في السنوات الاخيرة بالعاصمة الخرطوم المباني المتنوعة المشيدة بالطوب الحراري على حساب الطوب الاحمر ويرجع الفضل في انتشار الطوب الحراري الى المستثمرين الاتراك الذين يعتبرون ملوك هذه الصناعة، ويرجع اليهم الفضل في ادخالها الى البلاد.. التقت «تقاسيم» بالمستثمر التركي مدحت محمد علي من مدينة انطاكية في الجنوب التركي بالقرب من الحدود مع سوريا.. وعن الاسباب التي دفعته الى الاستثمار بالبلاد قال إنهم سمعوا عن السودان من سائقي الباصات الأتراك الذين يعملون في السودان ان مناخ الاستثمار في السودان جيد والدولار سعره منخفض والاوضاع الاقتصادية حسنة، لذلك الفائدة مضمونة، كما ان السودان لم يكن يعرف صناعة الطوب الحرارى وكان المستخدم فقط الطوب الاحمر وطوب البلك المصنوع من الطين وبما ان العالم كله يعمل بالطوب الحرارى جئنا الى السودان لنُدخل هذا النوع من الصناعة.. مشيرًا الى انهم شركة قطاع خاص بدأنا فى السودان منذ عام «2002 م» وبعد ذلك انتشرت صناعة الطوب الحرارى فى اغلب ارجاء السودان، وبفضل الطوب الحراري اصبحت البنايات جميلة ومزينة، فالخرطوم لم تكن بناياتها بهذه الصورة قبل دخول الطوب الحرارى. وعن الاقبال على شراء الطوب الحرارى من قبل المواطنين قال إن الاقبال كبير جدًا حتى فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها المواطن السودانى. وعن مواصفات الطوب الفاخر قال إن الطوب المتين مصنوع من الرمل والخيرصان ويتحمل البناء عدة طوابق كما انه جميل الشكل.. وعن الصعوبات التى تواجههم اشار الى انهم حاليًا تواجههم صعوبات كثيرة نسبة لارتفاع سعر الدولار الذى يتحكم فيه تجار السوق الاسود على مزاجهم ولأن كل تعاملاتنا بالدولار فقد اصبح وضعنا صعبًا والارباح قليلة بل تكاد تكون معدومة لتكاليف المواد الباهظة، كما ان الضرائب تحاصرنا من كل الجهات مثل النفايات والمحلية وغيرها السبب الذى يولد مناخًا طاردًا للمستثمر الاجنبى.. وعن تصوره للسودان قبل ان يراه قال إنه تصور جيد لاني قابلت كثيرًا من السودانيين عندما كنت اعمل في السعودية وعاشرتهم وتعرفت على اخلاقهم وتعاملهم الطيب وهم اناس محترمون ويتفهموننا ولا نتعرض منهم لاي مضايقات. اما عن ما نشاهده في المسلسلات التركية ان كان يعكس تحرر واقع المجتمع التركي يقول إن ما يشاهَد في المسلسلات التركية لا يعكس حياة المجتمع التركي باي حال من الاحوال و المسلسل دائمًا فيه كثير من المبالغة لكي يتم تسويقه ولكن المجتمع التركي مجتمع مسلم ملتزم والحمد لله وعن اللغة التركية قال إنها اسهل تعلمًا من اللغة العربية لانها خفيفة على اللسان اما اللغة العربية فهي اثقل بعض الشيء.. اللغة التركية لغه لها خصوصيتها او حروفها الخاصة كاللغة العربية والانجليزية وغيرهما ولكن تقترب في رسم حروفها من الانجليزية والعربية وعدد حروفها 28حرفًا. وعن المأكولات السودانية قال إنه لم يتعود عليها حتى الآن، ويقومون بطبخ الوجبات التركية.