بالأمس احتلت صحيفة «الإنتباهة» موقعًا بارزًا بين الصحف العربية في المملكة العربية السعودية وهي تبدأ توزيع أول عدد لها في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي ظل ينتظره الكثيرون من أبناء الوطن خارج السودان منذ إعلان «الإنتباهة» الصدور والتوزيع بنسخة للخارج ولدول الخليج على وجه الخصوص، وهدفت الصحيفة من خلال هذه المبادرة إلى خدمة ومخاطبة السودانيين في دول المهجر من خلال الخدمة الخبرية وعكس أهم ما يجري في الساحة السودانية. ردود فعل واسعة من أبناء الجالية السودانية بالرياض الذين سارعوا صباح أمس إلى المكتبات بحثًا عن «الإنتباهة» هذا ما أكده الأستاذ عبد المنعم عوض «مغترب بالسعودية» حيث قال: «لا تعلموا كم نالت مني في البحث من سوق إلى سوق حتى عثرت عليها في مكان قصي.. ومن نهمي اشتريت كل الأعداد .. الموجودة بالمحل».. ولا يختلف حال عبد المنعم عن حال علي النعيم الذي ظل طوال فترة غربته التي امتدت لأكثر من تسع سنوات يطالع الصحف السودانية وعلى رأسها «الإنتباهة» عبر الموقع الإلكترونى والآن بعد أن عرفت بأن هذه الصحيفة ستكون بجوارنا مع بقية الصحف العربية والسعودية سعدت أيما سعادة وظللت أنتظر هذا اليوم وأنا أرى صحيفة سودانية تتخذ موقعًا في المكتبات خارج السودان وكم كنت سعيدًا أن أرى عددًا من غير السودانيين يطالعون «الإنتباهة» لذلك أتمنى من القائمين بأمر الصحيفة الاستمرار على هذه الخطوة المميزة. أما الأستاذ محمد خضر فقد قال: نتمنى لها التوفيق وأنا كمغترب سوداني أسعد كثيراً أن أرى صحفنا تزين أرفف المكتبات ومحلات بيع الصحف خارج حدود الوطن ولكن في الوقت نفسه أخشى تكرار نفس الأخطاء التي وقعت فيها كثير من الصحف السودانية التي صدرت خارج الوطن في أوقات سابقة ثم توقفت لأسباب مختلفة.. لا نعلمها إلا أن القاسم المشترك أنها لم تكن تملك الرؤية والإستراتيجية الكفيلة بنجاح تجربة الصدور أو التوزيع في الخارج وما حققته الانتباهة في السودان في التوزيع بأعلى نسبة من بين الصحف الصادرة في الخرطوم أتمنى أن تحقق هذا النجاح خارج السودان وما شاهدناه أمس في أول عدد وجد إقبالاً مكثفًا من قبل الجالية السودانية في الرياض وهذا يؤكد أنها تسير في الاتجاه السليم وبالخطى الواثقة مما ينبئ بأن الصحيفة ستحجز مكانًا مميزًا من بين الصحف الصادرة في منطقة الخليج. وأشارت متابعات الصحيفة من هناك أن إحدى المكتبات اكتظت بالسودانيين وهم يتصفحون العدد الأول من «الإنتباهة» وأن غير السودانيين من أبناء الجاليات الأخرى كالمصرية والفلسطينية وجدوا اهتمامًا بما تنشره «الإنتباهة» الصحيفة السودانية الوحيدة من بين الصحف الأخرى.