تحصلت «الإنتباهة» على الأسباب الحقيقية لخلافات المعارضة في اجتماعاتها الأخيرة والتي أدت لفشلها في التوقيع على الميثاق الديمقراطي والإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية، وفيما اقترحت المعارضة للفترة الانتقالية أن تكون برئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي وأن يكون رئيس الوزراء رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي أكدت أن الخلاف الرئيس والأساس لخروج الترابي من الاجتماع غاضبًا المقترح الذي سُمِّي فيه الصادق المهدي رئيسًا للوزراء الأمر الذي أدى إلى إرجاء الاجتماع إلى الأسبوع المقبل، في وقت عبَّر فيه المؤتمر الوطني عن غضبه لمحاولات المعارضة للخروج اليوم في جمعة سُمِّيت «لحس الكوع»، وقال: «نحن ما خايفين من المعارضة»، وأضاف: «ما شايفين أن الحكاية تهزنا»، وقلَّل من سيناريوهات للمعارضة لإخراج الشارع عقب أداء صلاة الجمعة اليوم، وقال: «إن الرهان على يوم الجمعة كيوم غضب للناس سيكون خسرانًا عليهم»، وأضاف: إذا كانت المعارضة لم تتفق على البديل الديمقراطي وهو على الورق فكيف تتفق على حكم السودان؟!.ؤتمر الوطني د. بدر الدين أحمد أن المعارضة تخطط لسيناريوهات قال إنها أبعد من واقع المعارضة التي أكد أنها بعيدة عن المساجد، وقال إن المعارضة مراهنة على يوم غد اتساقًا مع السيناريوهات التي حدثت في جمعة الغضب بالدول العربية والتي انطلقت من المساجد مبينًا أن المعارضة تريد تكرار نفس السيناريوهات بالسودان ولكنه تكرار لفظي وليس حقيقيًا. وأكد بدر الدين أن المعارضة تعتمد على خروج المصلين ونصب كاميرات لتصوير جموع المصلين لحظة خروجهم من المساجد في الوقت الذي يندفع فيه أتباعهم الذين يقفون على الأبواب والهتاف ضد الحكومة ليتم تصوير المشهد على أنه حقيقي، وقال إن الشكل الحقيقي للمسيرة سوف يظهر بمجرد ابتعاد الناس عن المسجد. وأضاف: نثق تمامًا أن الشعب السوداني لن يناصر المعارضة بشكلها الحالي، وقال: لا أتصور أن يخرج شخص اليوم للمطالبة بأن يحكمه «مالك عقار أو أبوعيسى أو الحلو». ورأى بدر الدين أن المعارضة بها أحزاب ليس لديها علاقة بالمساجد وأخرى عميلة لدول أخرى، وأخرى لديها تجارب لن تتكرر ومرفوضة تمامًا من الشعب، وتساءل: كيف تبلور المعارضة رأي الشعب لإسقاط النظام رغم أنها لم تتفق على مبدأ معين للحكم؟!، وأشار أنها حلمت بأن النظام تغيَّر في يومين وبدأت تفكر فيما بعد النظام. وحمَّل بدر الدين المعارضة مسؤولية الأعمال التخريبية الماضية معتبرًا أن الرهان على الشارع اليوم للخروج هي محاولة خاسرة مشيرًا إلى أن ما تم في الفترة السابقة لا يشبه الشعب السوداني ولا يمتّ إليه بصلة.