٭ وكلمة (سحر) التي نستخدمها هنا.. والتي تنتهي إليها مجموعة المثقفين.. كلمة لا مجاز فيها. ٭.. كلمة (سحر) هنا هي ذاتها الكلمة ذات البخور والزمزمات والغرفة المغلقة المعتمة. ٭ والمجموعة التي تبحث عما يدير السودان منذ عام.. وتبحث عن تفسير لما يجري تنتهي إلى أن.. ما يدير السودان.. هو السحر. ٭.. وقبل أن تنفجر المجموعة في ضحكة الحيرة يتمتم أحدهم (مثقف ضخم وإسلامي ضخم) وهو يقسم بالله ثم يقسم.. ثم يحدثهم عمن يرسل مجموعة إلى شرق السودان الشهر الماضي.. وإلى ساحر معروف هناك.. وهو في وصاته لمن يرسلهم يشكو إلى الساحر هناك من أن الأمر هنا يكاد يفلت من يديه. ٭ .. والحيرة المذهولة تنقل كل شيء من الضحكة إلى الذهول.. ٭.. وعدد من الخبراء/ وكل منهم معتق في مجاله/ كانوا هم الذين يجمعهم الأنس. ٭.. وخبير منهم يغرس عيونه في الأرقام ويعلن أن أسعار اللحم = حسب دراساته = كان يجب أن تذهب إلى أسفل.. لكنها تتجه إلى أعلى. ٭ وآخر يقول إن دراساته تقول إن بدائل رفع الدعم عن الوقود = ومصادر أخرى = كانت تكفي لجعل محطات الوقود تصرخ من هبوط أسعار الوقود. ٭ لكن الوقود يضاعف. ٭ وآخر في الكهرباء.. يقدم على أصابعه أرقاماً مذهلة.. وعما كان يجب أن يقدمه خزان مروي = وما يقدمه بالفعل = وما كان يكفي لتخفيض سعر الكهرباء إلى الثلث.. لكن سعر الكهرباء يضاعف. ٭ و.. و.. ٭ والدولة تهز رأسها موافقة!! ٭ وزيادة الوقود وزيادة الأسعار وزيادة الكهرباء.. وزيادة الأدوية و.. و.. زيادات (تتخطى) الدولة.. وتجردها = ليس من الشعبية فقط.. بل من الشرعية ذاتها. ٭ والدولة تهز رأسها من أعلى إلى أسفل.. موافقة. ٭ وصراخ الشارع والوفود الناصحة التي تتسلل ليلاً.. ناصحة ومحذرة.. كلها تقول وتحذر. ٭ والدولة تهز رأسها هذه المرة أفقياً.. رافضة!! ٭ والحيرة تجعل الوفود تذهب إلى تفسير واحد!! ٭.. سحر!! (2) ٭ ثم خطوة أضخم ضخامة من كل ما جرى هي التي تقترب الآن ٭ خطوة مخيفة ٭.. وسوداتل التي تدُر على الدولة ما يعادل 05% من دخل الدولة بكامله.. مؤسسة يديرها رجل يمتاز بصفات البشير.. وعلي عثمان.. زهداً ونقاءً. ٭.. والنجاح المهني يجعله يعادل نصف دخل البلاد ٭ و.. و.. ٭ .. والرجل هذا تتجه الآن (جهة ما) إلى إبعاده ٭ ثم..!؟ ٭ ثم الشخصية المرشحة لتولي المنصب تتميز بأنها من أبرز عشاق أمريكا. ٭.. ولا نزيد..!! (4) ٭ والخبر يجعل السكوت شيئاً يشبه الصمت الذي يعقب الصاعقة. ٭ ثم الغليان بعدها.. وكل أحد يصرخ متسائلاً.. عما يجري. ٭ وخبير ضخم يأتي بالضربة وصوته الساخر يقول : مال؟؟!! .. وهل هذا كل ما تجدونه في الأمر هذا؟ ٭.. الرجل وكأنه يوجز الإشارة يقول : حزب الله العام الأسبق كان يجذب إسرائيل لمعركة الثلاثين يوماً ويجلدها جلد الكلاب عن طريق لعبة الاتصالات هذه. قال: إسرائيل العام الأسبق تتسلل إلى (وحدة) من وحدات الاتصالات في لبنان.. وتزرع عملاءها اللبنانيين هناك. ٭ وحزب الله استخباراته تفطن للأمر وتزرع خبراءها هناك. ٭ وإسرائيل من وحدة الاتصالات تلك لا تدع مسؤولاً إلا عرفت كل شيء عنه عن طريق هاتفه.. ولا مشروعاً ولا خطة أمن ولا متحرك أو ساكن إلا كان خبره عندها. ٭ .. الشيء الصغير الذي لم تنتبه إسرائيل له هو أن حزب الله كان يقيم وحدته الخاصة وهواتفه لا تمر إلا عبر وحدة اتصالاته هو.. ٭ بعدها حزب الله يجد أن إسرائيل ابتلعت الصنارة.. وحسن نصر الله يجذبها. ٭.. ويختطفون ستة جنود إسرائيليين ٭.. وإسرائيل/ غصباً عنها/ تشن حرباً لاستعادة جنودها وتدخل لبنان. ٭ وحزب الله يفعل بإسرائيل ما هو معروف!! ٭ المتحدث الذي يجعل الأنفاس تنكتم للاستماع يجيل عيونه ليقول بهدوء : من يمسك بإدارة الاتصالات يمسك بأمن ومال وحياة وموت البلاد كلها. ٭ وآخر يحدث عن زرع آخرين في مواقع أخرى. ٭ و... والنماذج تنسكب.. ونسكبها في ما بعد. ٭ وآخر يمسك بخيط الحديث ليقول بهدوء : الهدم الآن يصبح مهارات.. والشهر الأسبق بعضهم يحدث عن خطة لهدم جلال الرئيس البشير.. ٭ و.. .. ٭ والخطة بسيطة.. وهي: البشير يصدر أمراً.. ومسؤول هنا يتجاهله.. والبشير يعلن شيئاً ومسؤول هنا يعلن غيره والبشير ينفي ومسؤول هنا يثبت. ٭ والناس تبهت عندهم صورة الرئيس وتبهت. ٭ وآخر ما هناك كان ما يفعله وزير المالية وهو ينقض أحاديث البشير عن عدم زيادة الوقود.. وعن عدم الحاجة لمطار الخرطوم.. وعن عدم تأثر الميزانية بخط الأنابيب وعن الرسوم وعن زيادات المرتبات وعن.. وعن.. ٭ والرئاسة صامتة.. وكأن سحراً يعمل.. ٭ الآن لا يحتاج أحد إلى سماع ما يقوله الرئيس .. ويكفي أن يسمع ما يقوله وزير المالية ليعرف أن الرئيس قد أصدر شيئاً مخالفاً. ٭ ونبدأ الحديث عما يجري تحت الأرض وعن عشرين جهة تهدم وتطلق بخور السحر والزمزمات.. ٭ ونلقي عصا المعلومات ونحدث بالأرقام والأسماء وما وراء الأبواب.