تُقيِّدُنِي خُطاي فسيحةٌ رؤيايَ لكنَّ المدى قد ضاقَ بي ذرعاً فضاقْ أجري وسدرةُ منتهى روحي كوى بَرَقتْ وليلاتي محاقْ أجري أمامي الأبجدية مهرةٌ خبرتْ شعابَ التيهِ من قبلي فأتقنتِ السباقْ عزلاءُ إلا من رماحِ مواجدي أتَنكبُ الطرقَ البخيلةَ ضللت ظمأ الحقيقةِ بالنفاقْ أجري وأعجبُ كيف أروتْ هذه الحرية الأعراقَ مِنّي كلَّها ويداي مُحكَمة الوثاقْ!! أقضي فأمسي قاضية أهوى فأضحى هاوية أحيا فأصبحُ حية وإذا أصبتُ مُصيبة وإذا أنَبْتُ فنائبة يا شعرُ فاحكمْ بيننا بالعدل قد ظلمَ الطِباق!! ها قد دخلتُ إليكَ يا معنى من البابِ الذي اجتنَبَته ربَّاتُ التفاصيل الدِقاق وحدي أنا دونَ النساءِ شقيتُ بالوردِ المُعلَّق في شبابيكِ الكلام وحدي أنا دونَ النساءِ بكيتُ من وجع الخليقةِ في تراتيل الحمام وحدي انتبهتُ لومضةٍ سطعت وكان الكونُ يسبحُ في الظلام وحدي اختبرتُ وعورةَّ الوقتِ الحرام!! وأنا (الجليلة)* في التَمَزَّق بين من تهوى ومن تهوى وبينهما ضرام يا ليلها المشحونَ بالثاراتِ والترحال والموتِ الزؤام يا قلبَها المُلقى رحىَّ للغُبن والأحقادِ عاماً تلو عام يا عجزّها والريحُ تعصِفُ والخيامُ تَفِرُ إن دنتِ الخيام لا خِلَّ إلا الشعر ينزفُ والمدى متربصٌ والليلُ غابٌ من سهام وأنا (تماضِرُ)* دمعُهَا قصرُ التفاعيل الموشَّح بالسواد كل لها صخرٌ وحزنُ قصائدٍ كُتبتْ بماءِ القلبِ إذ عزَّ المداد والشعِرُ طفلٌ هدهدتَه يدُ الغيابِ فلم يزدْ إلا عنادْ قد طفَّفوا كيلَ الكلامِ وأوهنوا حيلَ الجياد دمعٌ رماد دمعٌ رماد أنا (شهرزاد) تحرِّرُ الكلماتِ من خوفِ الإبانةِ بالوضوح وتُطيلُ عُمرَ الحُبِّ إذ تَهَبُ الحُروفُ خلودَهَا روحاً فروح وتُصفِّدُ المللَ السقيمْ تهَبُ لليالي سمتَهَا ووضاءةَ الحرفِ الصبيح تحكي فيُصغي البحرُ والأشجارُ ينسى الصبحُ موعدَه ويرتبكُ الزمانُ وترتدي الأشياءُ هيأتَها وتسدرُ في الجموح أنا كلَّهُنَّ وهذه كفِّي ألا سلمت يداك لم أنتَمِ إليكْ لم أقترفْ ذنباً سواك يا شعرٌ ما ابتعدت خطاي تنكُّراً لكن ليتَّسِعَ المدى حتى أراك