كشف بروفيسور إبراهيم نورين مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وعضو الإرشاد ببعثة الحج السودانية أن حجاج السودان اتجهوا لحج التمتع بدلاً من حج الإفراد الذي كان ديدن السودانيين لتأثرهم بالمذهب المالكي، مشيرًا إلى أن ذلك يعزا للسعة الفقهية التي تجيز كل أنواع النسك، بجانب السعة المالية للسودانيين حيث إن حج التمتع يوجب الهدي. وقال إن بعثة إرشاد الحجاج تمثل كافة ألوان الطيف الدعوي والمدارس الفكرية الإسلامية في السودان، مشيرًا إلى أن البعثة تنتهج توحيد الفتوى والمنهج وتوضيح ما يفعله الحاج كل يوم، حتى لا تختلط عليه الأمور، وقال: «من المفيد تمليك كل حاج مطوية مختصرة فيها أفعال كل يوم من أيام الحج». ولفت نورين إلى اختفاء كثير من الظواهر السالبة لدى الحجاج السودانيين مثل التدخين والعراك والجدال والسير في الشوارع بغير ملابس الاحرام، مشيدًا بإقبال الحجاج السودانيين على الإرشاد وحضور الدروس والتشوق للمعرفة وسؤال أهل العلم، وقال: «كذلك السودانيين لا يقفون في صفوف تلقي وجبات الحج المجانية على غير الجنسيات الأخرى». وقال إن بعثة الإرشاد تم اختيارها وفق معايير دقيقة عالية وبمواصفات أهمها المعرفة الفقهية الدقيقة لأمور الحج، وحسن التصرف وتوصيل المعلومة وتبسيطها للحجاج، مشيرًا إلى دور المرشدات في توعية النساء وإرشادهن. وطالب نورين بزيادة عدد المرشدين، حتى يكون لكل حملة مرشد أو أكثر، مشيرًا إلى أن الإرشاد هو أساس الحج، وبه يصح حج الحجاج أو يبطل.